طالب الصحفى جلين جرينوالد الذى ساهم فى نشر معلومات عن نظام المراقبة الأمريكى الواسع النطاق، فى مقابلة مع التليفزيون الألمانى برلين بحماية المستشار السابق فى الاستخبارات الأمريكية إدوارد سنودن، معتبرا أنه يتعرض ل"اضطهاد سياسى". وقال جرينوالد فى مقابلة مع قناة "إيه آر دى" الألمانية العامة بثتها على موقعها الإلكترونى، إن "ألمانيا هى أحد البلدان التى حققت أكبر قدر من الفائدة، مما كشفه سنودن". وأضاف أن "الحكومة الألمانية ليست مجبرة على أن تبدى له امتنانا، ولكن عليها أن تقوم بما يأمرها به القانون، أى حماية الأشخاص المضطهدين سياسيا". ولاحظ أن برلين "وافقت (حتى الآن) على أن تهدد السلطات الأمريكية سنودن وتحرمه حقوقه". وأعلن جرينوالد فى منتصف أكتوبر استقالته من صحيفة الجارديان، لتأسيس وسيلة إعلامية جديدة. وتابع الصحفى الأمريكى المقيم فى البرازيل، "على الألمان أن يتساءلوا عن سبب تصرف حكومتهم على هذا النحو وأن يطالبوا حكومتهم، بأن تحمى الحقوق الأساسية لسنودن بفاعلية". وكان جرينوالد تعاون مع سنودن فى نشر وثائق سرية تظهر وجود نظام مراقبة إلكترونى واسع النطاق لدى الولاياتالمتحدة. وأعربت برلين عن استيائها الشديد بعد كشف معلومات عن تجسس مفترض على الهاتف النقال الشخصى للمستشارة أنجيلا ميركل. وشدد جرينوالد على وجوب أن تستمع لجنة تحقيق برلمانية فى ألمانيا إلى سنودن لأنه يملك "خبرة هائلة" فى ملف ممارسات وكالة الأمن القومى الأمريكية. وسيعقد النواب الألمان فى 18 نوفمبر جلسة طارئة مخصصة لموضوع تجسس الاستخبارات الأمريكية، ويطالب العديد من المسئولين السياسيين بالاستماع إلى شهادة سنودن. وأعلن متحدث باسم وزارة العدل الألمانية، أن لا عوائق قانونية تحول دون دعوة سنودن، وقال إن "الشرط الوحيد هو أن يكون قادرا حيث هو موجود على أن يكون له عنوان لتلقى الدعوة".