قالت مصادر أمنية إن الغارة التى شنتها طائرة مجهولة، فى وقت سابق، اليوم الاثنين، خلفت 7 قتلى من حركة "الشباب المجاهدين"، بينهم ثلاثة من القيادات، ومتهم بالضلوع فى هجوم "ويست جيت" بكينيا مؤخرا. وأضافت المصادر الصومالية أن الغارة شنتها طائرة بدون طيار (لم تكشف جنسيتها)، فى مدينة "طاى توباكو"، القريبة من مدينة "جلب" بإقليم جوبا السفلى (غرب مقديشو)، أسفرت عن مقتل 7 أشخاص، بينهم ثلاثة قياديين من الشباب، فضلا عن إصابة 25 آخرين، وتدمير 4 سيارات وليس اثنين كما ذكر شهود سابقا. وأوضحت المصادر أن من بين القتلى "عبد القادر محمد عبد القادر"، وهو أحد المتورطين فى هجوم "ويست جيت" بكينيا، الذى خلف عشرات القتلى والجرحى، مشيرة إلى أنه يحمل جواز سفر بريطانيا. ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الهجوم، غير أن الحكومة الصومالية لا تملك سلاحا جويا يمكنها من شن مثل تلك الهجمات، وسبق أن شن سلاح الجو الأمريكى هجمات جوية، استهدف خلاله بعض قيادات حركة الشباب بالصومال، وآخرها ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الأمريكية، يوم 6 أكتوبر الماضى، بأن القوات الأمريكية شنت غارة استهدفت قياديا كبيرا فى حركة الشباب الإسلامية فى الصومال، من دون الكشف عن اسمه أو أن التأكيد على أن الغارة أسفرت عن مقتله بالفعل أم لا. وتأسست حركة "الشباب" الصومالية عام 2004، وهى حركة مسلحة تتبع فكرياً تنظيم القاعدة، وتُتهم من عدة أطراف بالإرهاب، وكانت الحركة هى الذراع العسكرية ل"اتحاد المحاكم الإسلامية"، الذى انهزم أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة، قبل أن تنشق عن "المحاكم"، بعد انضمام الاتحاد إلى ما يعرف ب"تحالف المعارضة الصومالية". وأصدر علماء الصومال فى وقت سابق حكما شرعيا بشأن حركة الشباب اعتبرها "فئة ضالة تسعى إلى تضليل الشعب الصومالى، وأفكارها خطيرة على الدين الإسلامى، وعلى وجود الشعب الصومالى".