شكيت وبكيت على هدى نجواك لى ووعود آخر المشوار يا من نوّهت لى ورسمت بريشتك العتيقة أطياف رقيقة ولوحة.. تنطق ألوانها ورأيت فيها أرقّ وأجمل الأزهار كنت صديقى ورفيقى ثم حبيبى وكسوت طريقى بنعائم دنيا وسرت وراءك أتذوّق شذا ردائك كطفل مدلّل بنور نهار وكم أهديتنى فوصفت جدائلى وخمائلى وخدّرتنى بقصائد وأشعار وغفوت بين ضلوعك انتشى بعذوبة رقّة همستك وشهيقى صار أنفاسك أوهمتنى أنّى قصّتك بل جنتك وأجدت بالأدوار يا من أذبتنى وأشرت بمقلتيك أنّك لى تقتنى عفوا: حبيب الأمس أين الأمس؟ فاليوم بى لا تعتنى فهل أخذت قرار؟ وهل كل المنايا والعطايا صارت سرابا وزيف خبايا؟ أطلّت وأذلّت وشطرت قسماتى وخوفى من الآت فهل هى نار؟ تعصف تخسف كلّ خلايا فى جسد صفعته مرايا وشقائى بحبّك صنيعة أقدار؟ أم أنّ زيفك أرانى طيفك فى كلّ صورة ممهورة بتوقيعك فى أعلى كلّ جدار؟ لن ألمس الأشياء التّى أهديتنى لن أبخس من كرامتى والباقية لما أقتنى لن أكون لساعديك مهد الشّهد وليدك عصفور رغد فأنت قهرتنى اذهب بزيف نور حروفك فبعمقها لمحت ظلال خوفك يا من نضب نبع حنانى إليك وأبكيتنى خذ كلّ أشيائك يا قاتل أغلى أحاسيسى وصورتك صارت كلّ كوابيسى نهبت سرقت كلّ حروف قواميسى ولا زلت تحاول إطالة حبل الزيف بالتدليس وأعميتنى أبدا لن ألبّى نداءك فقد شفيت وعوفيت من بلوى دائك فاذهب واخذل أخرى وأخرى كما خذلتنى ومثلك يا زارع الآهات فى قلوب العذارى والطهارى والحيارى وبعدها تتوارى لن تكون بل ستكون خطاياك لك هلاك يا من حطّمتنى حطّمتنى زمنا واليوم لفظت أنفاسك مزّقت غلاف لبّ كرّاسك وأفقت وضحكت على سذاجة قلبى فشكرا ...يا متسكع شوارع القلوب أن ... أن أفقتنى