وجه الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة الشكر للفريق أول عبد الفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة لسماحه بعلاج المصابين الأقباط بالمستشفيات العسكرية، وأصدر أوامر بأنه إن كانت هناك حالات حرجة يمكن علاجها فى الخارج على حساب القوات المسلحة. وقال الأنبا يوحنا أسقف شمال الجيزة "الآن لمسنا روح محبة عميقة، وبقدر ما نتألم بقدر ما نتعزى بمحبة إخوتنا المسلمين لنا، ولمست ذلك بنفسى فى تلك الليلة التى لم ينم فيها أحد كيف كان إخوتنا معنا فى حب وتلاحم صادق، ليس رياء أو إدعاء بل بقلب صادق يصل من القلب إلى القلب". وأضاف يوحنا خلال كلمته فى صلاة الجنازة على ضحايا الأقباط، بالوراق بكنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل اليوم، أن كنيسة السيدة العذراء والملاك ميخائيل تباركت بظهور السيدة العذراء فيها وكانت بركة كبيرة جمعت القلوب فى كل أرض مصر، وليست فى هذه المنطقة فقط، ووحدت قلوب المسيحيين والمسلمين، والعجيب أن أول من شاهد ظهورها من إخوتنا المسلمين، الذين نعتز بمحبتهم لنا، ويشاء الله أن ترتوى الكنيسة مرة أخرى بدماء شهداء أبرار من أعداء لهذه الكنيسة، ويجتمع المسلمين والمسحيين معا بروح واحد ومحبة عميقة تتحدى أعمال الظلام". وتابع أسقف شمال الجيزة، كتابنا المقدس يقول المحبة لا تسقط أبدا، والقديس يوحنا الحبيب فى سفر الرؤيا يقول:" سمعت صوتا من السماء قائلا لى أكتب طوبى للأموات الذين يموت فى الرب، نعم يقول الروح يستريحون من أتعابهم"، ولدينا طفلتين صغيرتين لم تفعلا خيرا أو شرا وفى الكتاب المقدس "أما الصديقون فيستقرون بالراحة "لذا فهذه كرامة جديدة أضيفت لهذه الكنيسة، وكما تجلت المحبة فى هذه المنطقة بظهور السيدة العذراء تتجلى المحبة. وتابع الأنبا يوحنا الأيدى الخسيسة، التى امتدت على إخوتنا أمس هى نفس الأيدى التى تمتد على القوات المسلحة والشرطة. وأنهى الأنبا يوحنا كلمته قائلا نشكر الله على نعمة الاستشهاد، حيث أصبح لنا شفعاء أبرار يشفعون عنا، كما نشكر البابا تواضروس الثانى، الذى كان يتابع دقيقة بدقيقة الأحداث مقدما التعازى،وكذلك المطارنة والأساقفة، ومحافظ الجيزة ومدير الأمن.
