وضع عبدالواحد السيد، كابتن الزمالك، مدربه محمود سعد فى وش المدفع أمام باقى زملائه بالفريق، وورطه بشكل كبير من أجل تحقيق طلبات اللاعبين المادية سواء الخاصة بطريقة حصولهم على مستحقاتهم المادية الخاصة بعقودهم، أو الخاصة باللائحة العامة للفريق، حيث شهدت الأيام التى سبقت صرف الإدارة مستحقات اللاعبين عن الدفعة الأولى من عقودهم للموسم الحالى ثورة عارمة من جانب اللاعبين، لعدم وضوح الرؤية فيما يخص الكيفية التى سيحصلون بها على مستحقاتهم، ومع سابق مفاتحة اللاعبين لمدربهم فى هذا الأمر أكثر من مرة لم يستطيعوا أن يحصلوا منه على ما يريحهم. لم يجد اللاعبون سوى تفويض كابتن الفريق عبدالواحد السيد فى التحدث بشكل منفرد مع محمود سعد حتى يصل معه لقرارات نهائية فى هذا الشأن، وعقد الاثنان عبدالواحد وسعد جلسة مغلقة لمناقشة طلبات اللاعبين. عقب اجتماع عبدالواحد وسعد شعر الأول أن الأخير «يُسير أموره» ويحاول تنويم اللاعبين عن طريق التأكيد على أنهم سيحصلون على جميع حقوقهم فى وقتها، وحتى لا يلوم اللاعبون زميلهم بعدم قدرته على حل مشاكلهم، قام عبدالواحد السيد بإحراج محمود سعد قبل بداية أحد التدريبات وقال له أمام اللاعبين بالحرف الواحد: «قول يا كابتن لللاعيبة.. اللى أنت قولتهوللى علشان يطمنوا». وكان من ضمن طلبات اللاعبين ضرورة الإعلان عن لائحة نهائية يعلمون كل تفاصيلها، خصوصا مكافآت الفوز، حيث تارة يقال لهم إنها ستصرف عقب كل مباراة فى حالة إذا ما كان الفريق محتلاً المركز الأول، وتارة أخرى يقال لهم إنه سيتم تجميع المكافآت وصرفها جملة واحدة، عقب الفوز بأربع مباريات متتالية، وهو ما أصاب اللاعبين بالحيرة، وخوفاً من هبوط معنوياتهم عقب الفوز على إنبى فى أولى مباريات الدورى، قرر المجلس صرف مكافآت الفوز عن هذه المباراة لحين تحديد الموقف النهائى والخاص بكيفية صرف المكافآت طبقا للائحة النهائية. فى ذات السياق يعيش اللاعبون أيضاً حالة من القلق لعدم اطمئنانهم لتأكيدات الإدارة بشأن صرف نسب عقودهم السنوية على 10 أشهر، وإلغاء الرواتب الشهرية، حيث يخشى اللاعبون من عدم قدرة الإدارة على الوفاء بنسب العقود بانتظام كل شهر، وهو الأمر الذى سيؤدى فى حالة حدوثه مع إلغاء الرواتب إلى عدم وجود مورد رزق لهم، فلا هم حصلوا على العقود ولا على راتب شهرى.
