بالتوازى مع اختفاء الطقوس والممارسات التى كانت تمارسها جماعة الإخوان المسلمين قبل الأعياد وخاصة عيد الأضحى، من قبل وأثناء وجودهم فى الحكم، وإحكامهم السيطرة على أغلب شوادر اللحوم والسلع الاستهلاكية وتوزيع البوتاجاز والخبز من خلال الجمعيات الشرعية، كثفت حكومة الببلاوى جهودها لسد الثغرة استعداداً لعيد الأضحى، بوضع خطة الدولة للحد من ارتفاع الأسعار لمحاربة الغلاء وتوفير السلع الأساسية لجموع الشعب المصرى خاصة محدودى الدخل بأسعار مناسبة وفى متناول الجميع، وطوارئ فى المجمعات الاستهلاكية وشوادر للحوم الطازجة والمجمدة وكميات إضافية من البوتاجاز وأسعار منخفضة للحوم بالفنادق وتجهيز آلاف الساحات للصلاة. وقد قررت الشركة القابضة للصناعات الغذائية "إحدى شركات قطاع الأعمال العام"، وبالتنسيق مع جميع الشركات التابعة "الأهرام، النيل، إسكندرية، العامة للجملة، المصرية للجملة، اللحوم، الدواجن وتسويق الأسماك"، رفع درجة الاستعداد بمناسبة عيد الأضحى المبارك. ومن جهته، قال المهندس حسن كامل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الغذائية، "إن الشركة القابضة قامت بالتنبيه على جميع الفروع والشوادر وعددها 1400 مجمع استهلاكى موزعة فى جميع أنحاء الجمهورية بتوفير اللحوم بأنواعها وجميع السلع الغذائية من دقيق وسكر وزيوت ومنظفات وخضر وفاكهة بتخفيضات تصل إلى 15%.. فيما أعلنت غرفة المنشآت الفندقية، عن قيام عدد من الفنادق فى القاهرة وجنوب سيناء والبحر الأحمر، ومن بينها فندق سميراميس إنتركونتننتال وفندق رمسيس هيلتون، عن تقديم أسعار مخفضة فى الفترة المقبلة، وذلك لتشجيع مزيد من الأشقاء العرب لقضاء عيد الأضحى بمصر إلى جانب تشجيع السياحة الداخلية. من جانبه، أكد هشام زعزوع وزير السياحة، أن مثل هذه المبادرة تأتى من منطلق أهمية السياحة العربية، التى تمثل نحو 20% من إجمالى السياحة الوافدة إلى مصر، إلى جانب الاهتمام بالسياحة الداخلية، وتؤكد على اهتمام القطاع السياحى الخاص بالعمل على تنشيطها حتى يتسنى إتاحتها لمستويات المجتمع كافة. كما أكد المهندس طارق الملا الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للبترول، أنه سيتم طرح كميات إضافية من البوتاجاز خلال أيام عيد الأضحى المبارك تصل إلى 10%، نتيجة للنمط الاستهلاكى المتزايد وعادات المصريين خلال العيد، والتى يتزايد معها الاستهلاك، حيث سيتم طرح كميات يومية من البوتاجاز تصل إلى 12 ألف ونصف طن بدلاً من 11 ألف طن خلال الشهور الماضية، بالإضافة إلى طرح زيادات تدريجية فى البوتاجاز خلال شهور الشتاء، بحسب احتياجات السوق. وأشار" الملا " إلى وجود زيادة فى حجم الاستهلاك منذ بداية الشهر الجارى، نتيجة لتراجع درجات الحرارة، لافتاً إلى انتظام عمليات ضخ البوتاجاز دون أية عقبات، خاصة أن المساعدات العربية أدت إلى توافر المنتج بكميات كبيرة. وكانت وزارة البترول قد قامت بتغطية احتياجات السوق المحلى من البوتاجاز، حيث بلغ متوسط معدل الضخ لأسطوانات البوتاجاز على مستوى الجمهورية ما يصل إلى مليون و200 ألف أسطوانة بوتاجاز يومياً، وبلغ إجمالى السعات التخزينية للبوتاجاز ما يعادل استهلاك 10 أيام، وتمت زيادة عدد مراكز توزيع البوتاجاز فى جميع مناطق الجمهورية لتصل إلى 2925 مركزاً. ومن جهتها أعلنت الشركة القابضة للصناعات الغذائية التابعة لوزارة الاستثمار، أنه تم عن طريق الاستيراد من البرازيل وإثيوبيا والسودان وأستراليا، توفير جميع أنواع اللحوم الطازجة والمجمدة فى منافذ المجمعات التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية على مستوى الجمهورية، بأسعار فى متناول الجميع، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وتم استيراد 3 آلاف رأس لحوم و1500 خروف مذبوح و600 طن من اللحوم المجمدة. كما تخصص مديريات الأوقاف ساحات صلاة العيد التى تقدر بالآلاف فى كل قرى ومدن مصر يتم تجهيزها ورفع كفائتها، خاصة التى كانت تستخدم لاعتصامات الإخوان، وتم تدمير أجزاء منها مثل مسجد رابعة العدوية وساحات شهيرة بالمحافظات. بينما تشهد محافظات مصر حالة من الاستنفار، خاصة فى قطاعات الطب البيطرى والصحة والزراعة والأوقاف تجارية، استعداداً للعيد الأضحى، لتوفير شوادر اللحوم والسلع الاستهلاكية الأساسية، كما تشن الأجهزة الرقابية والتموينية حملات تفتيشية على الأسواق والمجازر للتأكد من سلامة المنتجات واللحوم.