سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الإخوان عقبة أمام جهود المصالحة.. سعد الدين إبراهيم: طرحت على الجماعة مبادرة للحوار ونبذ العنف ورفضوا بشدة.. و"أبو المجد": لديهم إحساس بالنكسة وتراجع الشعبية.. والتصعيد فى الشارع لا يخدم قضية الوطن
بينما يسعى الجميع لإتمام جهود المصالحة الوطنية والبدء فى بناء مصر "الحديثة"، وإعادة الاستقرار الأمنى والاقتصادى للبلاد، تأبى جماعة الإخوان "المحظورة" إلا أن تقف حجر عثرة فى سبيل هذه الجهود. وفى هذا السياق، أكد الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أنه طرح مبادرة للصلح مع جماعة الإخوان ونبذ العنف وإعادة الحوار وفتح الباب مرة أخرى لهم دون إقصاء أحد، ولكنه وجد رفضا شديدا منهم، وأنه رغم ذلك يكررها مرة أخرى. جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقد مساء أمس للاحتفال بانتصارات أكتوبر وافتتاح مقر الحركة الوطنية المصرية، والذى يرأسه سعد الدين إبراهيم، وشارك فى الحفل عدد من الأحزاب والقوى السياسية، واللواء أسامة أبو المجد منسق ائتلاف العسكريين المتقاعدين بالدقهلية، ووحيد فودة عضو مجلس الشعب السابق، وذلك بميدان سيدى ياسين بمنطقة الحوار بالمنصورة. وواصل "اليوم أكرر هذا الطرح من داخل محافظة الدقهلية لأنى أعلم مدى عراقة وسماحة هذا الشعب، بأن يفتحوا أيديهم لصفحة جديدة للتصالح مع الإخوان"، بينما سادت حالة من الاستياء للحاضرين من هذا الطرح، وأكدوا أنه لا تصالح مع الإخوان ومن أهدروا دماء المصريين ويحاولون هدم المؤسسات الوطنية وتحويل مصر إلى سوريا أخرى. وفى سياق آخر، أوضح إبراهيم على أنه بعد رحيل الإخوان شعر بالفرحة والنصر مثل فرحة انتصار حرب، ورقص من السعادة دون أن يشعر، على حد تعبيره. وعلى الجانب نفسه، قال الدكتور أحمد كمال أبو المجد الفقيه الدستورى، إنه تناول فى حواره مع الإخوان تجريم أى أساليب للعنف ودعوته للمصالحة، لافتًا إلى أنه طلب منهم نسيان عودة مرسى. وأشار أبو المجد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "هنا العاصمة"، على فضائية "Cbc"، مع الإعلامية "لميس الحديدى"، إلى أن عملية التصعيد فى الشارع حاليًا تسير فى اتجاه لا يخدم قضية الوطن، مضيفًا أن عمرو دراج ومحمد على بشر العضوين بحزب الحرية والعدالة زاراه وتحدثا عن أهمية التوافق. وأردف أن الإخوان المسلمين عندهم إحساس بالنكسة وتراجع الشعبية، موضحًا أنه علينا أن نحول النكسة إلى المشاركة المجتمعية. وتابع، أنه لابد أن نطمئن أن الجماعة تكون جادة للمشاركة فى توافق وطنى، مضيفًا أنه طرح مبادرة عليهم التسليم بأن الجيش يؤدى دور وطنى وعلينا دعمه وأن من واجبه أن تكون يد الدولة قوية. وأكد "أبو المجد" أن المصالحة تكون بالاقتناع وأن من ارتكب جريمة يأخذ جزاءه بالقضاء، كما يجب التسليم باكتمال الهيكل الدستورى حتى لو كان فيه ما لا يرضينا، حيث يقود أبو المجد مبادرة للوساطة بين جماعة الإخوان المحظورة والدولة.