أكد السفير خالد ثروت، سفير مصر لدى الأردن، أن زيارة الرئيس المؤقت عدلى منصور لعمان غدا، الثلاثاء، والتى تستغرق يوما واحدا، لها أكثر من مغزى، يتصدرها تقديم الشكر للعاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، لمواقفه الشجاعة والداعمة لمصر، خاصة بعد ثورة 30 يونيو. وقال السفير ثروت اليوم، إن زيارة الرئيس منصور لكل من السعودية والأردن فى أول جولة خارجية له منذ توليه مهام منصبه، تعد مؤشرا على مدى أهمية الدولتين بالنسبة لمصر. ونوه بأن العاهل الأردنى كان أول زعيم عربى ودولى يزور مصر فى أعقاب ثورة 30 يونيو، وجاءت زيارته مبكرة قبل تطورات الأحداث، وهو ما يمثل بعد نظر وحنكة سياسية يتمتع بها الملك عبد الله الثانى. وأفاد السفير ثروت، بأن القمة المصرية الأردنية ستبحث العلاقات الثنائية وسبل تدعيمها بين البلدين، منوها بأن العلاقات المصرية الأردنية لها خصوصية وترقى للمستوى الاستراتيجى. وأشار إلى أن مصر والأردن يسعيان لكيفية الارتقاء بهذه العلاقات وإزالة أية عوائق أمامها، فالأردن بالنسبة لمصر هو بوابتها التجارية إلى آسيا، كما أن مصر هى بوابته التجارية إلى أفريقيا، قائلا، "إن هناك آفاقا أكبر لهذه العلاقات ويجب أن نطورها". وأوضح السفير ثروت أن الزيارة تعد فرصة لبحث عدد من القضايا الدولية والإقليمية، التى تهم البلدين، والتى تؤثر على أمنهما القومى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وعملية السلام والوضع فى سوريا. وقال إن مصر تقوم بدور مهم فى عملية السلام والمصالحة الفلسطينية، وأيضا الأردن فله دور تاريخى ولم يتوقف أبدا عنه فى سبيل دعم هذه القضية. وأضاف أن هناك اتفاقا بين الدولتين على أهمية إيجاد حل سياسى للأزمة السورية، خاصة أن هناك قلقا متزايدا على المدنيين السوريين الذين يتم قتلهم يوميا، كما أننا نعلم الأعباء التى يتحملها الأردن فى هذا المضمار وتدفق المزيد من اللاجئين السوريين على أراضيه وهو ما يمثل ثقلا كبيرا على الاقتصاد الأردنى.
