قال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أجرت خلال الأعوام العشرة الماضية، عمليات تفتيش فى إيران أكثر من أى دولة أخرى، ولم تعثر حتى على أدنى وثيقة تثبت انحراف إيران فى برنامجها النووى عن الطريق السلمى. جاء ذلك فى مقابلة أجرتها معه شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية، وبثتها اليوم الأحد، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا). وأضاف "لكننا نرغب بالتعاون مع الوكالة وسنرد على الأسئلة السابقة، وسنمهد الأرضية لمسيرة بناء الثقة والشفافية لإزالة أى شكوك محتملة، لأنه مثلما قلت فإن من مصلحتنا أن يعلم المجتمع الدولى أن برنامجنا سلمى تماما". وفيما يتعلق بخطاب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو فى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، قال ظريف إنه للأسف إن البعض يتصور بأن خداع المجتمع الدولى يخدم مصلحته وأن يقوم بتنفيذ سياسة إثارة الخوف. وأضاف، "الكيان الصهيونى ومنذ العام 1992قد رسم هذا الخط الأحمر وقد قال نتنياهو نفسه فى معظم الإحيان إن إيران لا تفصلها عن صنع القنبلة النووية سوى ستة أشهر، ولكن مضى 21عاما وليست هناك أى قنبلة نووية.. إيران لا تسعى لصنع القنبلة النووية، لأننا نتصور بأنه ليس من مصلحتنا". وأشار ظريف إلى أن ما يثير الاستغراب والدهشة هو أن "الكيان الصهيونى" هو أحد الأطراف الثلاثة فى العالم التى لم توقع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وله برنامج للسلاح النووى، وكما يقال فإن له 200 رأس نووى، لكنه يسمح لنفسه بانتقاد وتهديد دولة عضو فى معاهدة حظر الانتشار النووى وتجرى جميع أنشطتها وفق المعاهدة وبمراقبة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.