أعلنت الولاياتالمتحدة أن الدولة الصهيونية لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووى، ومن ثم فهى لم تنتهك أى التزامات وردت بهذه المعاهدة. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب كراولى "إن سجل إسرائيل يظهر تعاونا كاملا بشأن قضايا حظر الانتشار النووى، مؤكدا أنها أبدت مسئولية، فيما يتعلق بقضايا منع الانتشار النووى"، وأضاف "بناء على هذا فإننا نعتقد أنها جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة" وزعم كراولى أن لدى إسرائيل برنامجا نوويا سلميًّا، وأن سجلها يؤكد أنها تصون وتحمى التكنولوجيا الموجودة فى حوزتها". فى الوقت نفسه رفض كراولى التعليق على إعلان الكيان الصهيونى إحجام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو عن المشاركة فى القمة النووية التى سيستضيفها البيت الأبيض على مدى يومى الإثنين والثلاثاء المقبلين، كما رفض التعليق على التقارير التى أشارت إلى عزم مصر وتركيا إثارة الحديث عن البرنامج النووى لتل أبيب خلال القمة التى سيمثل وزير الخارجية أحمد أبو الغيط مصر فيها.
أسف أمريكى وتفهم وقرر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نتنياهو، الغاء مشاركته في القمة النووية التي يتوقع ان تنعقد في واشنطن الاثنين القادم بدعوة من الرئيس الامريكي باراك اوباما، عقب اعلانه مطلع الاسبوع بانّه سيشارك، فيما عرضت إيران الجمعة نموذجا من الجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي المخصصة لتخصيب اليورانيوم. وقال مسئول أمريكي رفيع الجمعة إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يأسف لعدم مشاركة نتنياهو في قمة الأمن النووي الأسبوع القادم، لكنه يتفهم سبب عدم مشاركته. وقال جيمس جونز مستشار أوباما للأمن القومي للصحفيين خلال رحلة العودة إلى واشنطن من براغ "لا يرغب الإسرائيليون في أن يكونوا عاملا حفازا لتغيير موضوع القمة". ويستضيف أوباما قمة تستمر ليومين تبدأ يوم الاثنين بحضور قادة أكثر من 40 دولة. وتركز القمة على تعزيز الأمن لضمان عدم وصول المواد ذات الصلة بالتسلح النووي في نهاية المطاف إلى أيدي الإرهابيين. وقالت وسائل الاعلام الصهيونية الجمعة انّ السبب في الغاء المشاركة الصهيونية هو معلومات وصلت تل أبيب مفادها انّ مصر وتركيا اضافة الى عدد من الدول الاسلامية تنوي استغلال القمة من اجل القيام بحملة تهدف الى فرض الرقابة الدولية على المفاعلات النووية الصهيونية. كما جاء انّ المستوى السياسي الصهيوني قد اجرى مشاورات ومباحثات يوم الخميس، في اعقاب وصول هذه المعلومات، وعندها تقرر خفض مستوى مشاركة الكيان الصهيونى، حيث سيشارك في القمة وزير الشئون الاستخبارية دان مريدور، بدلا من رئيس الحكومة، كما يشارك المدير العام للجنة للطاقة الذرية شاؤول حوريف، والمستشار للامن القومي عوزي اراد. وبحسب صحيفة "معاريف" الصهيونية فانّ الولاياتالمتحدةالامريكية، التي تستضيف القمة النووية، قامت باطلاع الكيان الصهيونى على ان عددا من القادة العرب والمسلمين ينوون مطالبة المجتمع في خطاباتهم بفرض الرقابة على منشآت الكيان النووية، والضغط عليها للانضمام الى ميثاق منع انتشار الاسلحة النووية. الجدير بالذكر انّ الدولة الصهيونية ترفض الانضمام لاتفاقية الحد من انتشار الاسلحة النووية، وتنتهج منذ اقامتها سياسة الضبابية فيما يتعلق بأسلحتها غير التقليدية، ولكنّ المصادر الاجنبية تؤكد انّ تل أبيب تملك اكثر من مائتي رأس نووي. وبحسب المصادر السياسية المقربة من رئيس الوزراء فانّه في اعقاب المعلومات الامريكية، توصل نتنياهو الى نتيجة انّه لا يمكن ردع هذه الحملة ضد الكيان الصهيونى، وان مسألة البرنامج النووي الصهيوني سوف تتحول الى احد المواضيع المركزية في القمة. وأعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجمعة أنه سيتم تركيب 60 ألف جهاز طرد مركزي متطور من أجهزة الجيل الثالث في مفاعل نطنز النووي خلال هذه السنة. وأكد نجاد في كلمة بمناسبة احتفال إيران باليوم الوطني للتقنية النووية، أن هذه الأجهزة ستكون قادرة على تخصيب اليورانيوم بنسبة 10'، أي بسرعة تفوق 6 مرات سرعة الأجهزة الموجودة حالياً. وخاطب القوى النووية الغربية "ان اردتم منع الانتشار ونزع السلاح، انزعوا سلاحكم انتم، وسلاح اصدقائكم". كما حذر احمدي نجاد الدول التي تهدد ايران قائلا "سنقطع اي يد تسعى الى ضرب ايران، في اي مكان في العالم". من جهة اخرى، اكد احمدي نجاد ان بلاده "تعارض القنبلة النووية"، منتقدا القوى النووية التي تملك هذا السلاح وبدأت تروج لوجوب عدم انتشاره. وقال "نعتبر ان الاسلحة النووية غير انسانية". وتابع ان اتهامات الدول الغربية للجمهورية الاسلامية ترمي الى "تبرير حفاظها على ما تملكه" من اسلحة. وانتقد الدولة الصهيونية بدون تسميتها، واصفا اياها بانها "دولة دمية تملك كميات (من الاسلحة النووية) لكنها مدعومة" من الغربيين. وأجهزة الطرد المركزي التي تستخدمها إيران حالياً لتنقية اليورانيوم معدلة من تصميم يرجع إلى السبعينات. الى ذلك قال آية الله احمد خاتمي خلال صلاة الجمعة في طهران ان الولاياتالمتحدة 'تهدد ايران بشتى الطرق منذ 31 سنة من دون التوصل الى اي نتيجة'. واضاف آية الله خاتمي المقرب من المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية علي خامنئي "الان اذا ارادت الولاياتالمتحدة ان تشن هجوما على ايران ستجد نفسها في مستنقع لن تتمكن من الخروج منه لان كافة اصدقاء الثورة الاسلامية سيعرضون المصالح الامريكية للخطر". وتابع "اذا كانت الاسرة الدولية قلقة على السلام والامن في العالم فلتنتفض ضد الاحادية الامريكية قبل فوات الاوان".
ثقة فى الباكستان على جانب آخر أكد كراولى ثقة واشنطن فى قدرة باكستان على حماية برنامج أسلحتها النووية، إلا أنه أشار إلى أنها كانت مصدرا لنشر التكنولوجيا والمعارف النووية من خلال شبكة عبد القدير خان وأن الولاياتالمتحدة مازال لديها تساؤلات تسعى لأجوبة عليها من إسلام أباد. واعتبر المتحدث إعلان إيران الجمعة (9-4)، عن إضافة تجهيزات نووية تزيد قدرتها على التخصيب بمقدار عشرة أضعاف، أنه يحمل فى طياته أدلة اتهام إيران بخبث نواياها، ويؤكد الحاجة الضرورية للإسراع فى تشديد العقوبات عليها، وقال إنه تم عقد اجتماع مهم فى نيويورك أمس الأول مع الدول المعنية بالملف النووى الإيرانى حول مسألة العقوبات، داعيا قادة هذه الدول إلى الاستماع لما يقوله زعماء إيران لكى تتبدد شكوكهم. وأوضح أنه إذا كانت إيران تريد من المجتمع الدولى أن يصدق ما تقول عن سلمية برنامجها النووى فما معنى إدخالها لجيل ثالث من أجهزة الطرد المركزى الأسرع لكى تنجز ما هى مقدمة عليه بشكل أسرع. وبرر كراولى عدم دعوة كل من إيران وكوريا الشمالية وسوريا إلى القمة النووية بأن هذه القمة قاصرة على الدول التى أبدت رغبة فى العمل بشكل متعاون داخل المجتمع الدولى، لتعزيز أمن الأسلحة النووية وحماية المعرفة والتكنولوجيا النووية، مشيرا إلى أن هذه الدول الثلاث ظلت ترفض بإصرار أو أخفقت فى التعاون بشكل فعال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.