أكد وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، أن بلاده لن تسمح لإسرائيل بالتدخل وعرقلة عملية المفاوضات بين إيران والقوى العالمية الست (روسيا، أمريكا، الصين، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا)، لحل أزمة برنامج طهران النووى. ونقلت قناة (برس. تى. فى) عن ظريف، اليوم الخميس، قوله "على الرغم من التصريحات الأخيرة التى جاءت على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أثناء كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 68، فإننا لن نسمح له أو لبلاده أن تقرر لنا كيف ينبغى أن نمضى قدمًا خلال المحادثات النووية، نحن من نقرر ذلك". وألمح وزير الخارجية الإيرانى إلى أن نتنياهو ودعاة الحرب الآخرين يسعون لبث الفتنة، فى محاولة منهم لإفساد إمكانية التوصل لاتفاق فيما يتعلق بالأزمة النووية، مشددًا على أن بلاده لن تسمح بحدوث ذلك على الإطلاق. وشدد ظريف على أن بلاده مصرة على حقها النووى غير القابل للتفاوض من أجل استخدامها فى الأغراض السلمية، مشيرًا إلى أن حملة نتنياهو تلك تهدف إلى إفساد الأجواء الإيجابية التى نشأت فى الآونة الأخيرة ولاسيما بعد زيارة الرئيس الإيرانى حسن روحانى لنيويورك، وحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 68، فضلاً عن عقد العديد من اللقاءات الموسعة مع مندوبى دول أخرى. وشهد يوم 26 من سبتمبر الماضى، اجتماعًا جمع ظريف مع نظرائه من كل من أمريكا وفرنساوروسيا والصين وبريطانيا وألمانيا حول برنامج طهران النووى، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، واستهدفت المحادثات إعادة إطلاق المساعى الرامية لتسوية مواجهة مضى عليها عشر سنوات حول طموحات إيران النووية. وكان نتنياهو قد هدد الثلاثاء الماضى، بإجراء عسكرى أحادى الجانب لنزع الأسلحة النووية الإيرانية، استنادًا إلى ادعاءاته بأن طهران تسعى لتطوير أسلحة نووية.
