فى خضم الأحداث المتلاحقة، والتى تحدث على أرض الكنانة مصر، والتى يندى له جبين كل مصرى يحب وطنه ويغار عليه، ويتمنى أن تكون فى مصف الدول المتقدمة، وآخرها الصراع الدائر فى محيط الحرم الجامعى، والذى حوله شباب المحظورة المغرر بهم، من محراب علم إلى صراع وحرب فى ساحات الحرم الجامعى، من أجل الكراسى، والمناصب، والكاسب، لقيادات المحظورة. استوقفنى خبر فى بوابة اليوم السابع، وهو أن الهند تصنع أول غواصة نووية، وذكرت أن الغواصة ستخوض مرحلة اختبار تجريبية فى الفترة الحالية قبيل إدخالها الخدمة العسكرية. وسألت نفسى سؤالاً بريئاً: دول تصنع غواصات نووية، ونحن بحضارتنا وتراثنا، مازلنا نتصارع فى الشوارع، وساحات الحرم الجامعى، ومازلنا نناقش مشاكل الزبالة، والمواصلات، والباعة الجائلين، وتوزيع رغيف الخبز، وتوزيع السولار والبنزين، وإضافة مواليد لبطاقات التموين، والحد الأدنى والحد الأقصى، ونناقش أتكون الانتخابات البرلمانية أولا أم الرئاسة؟ أتكون الانتخابات البرلمانية فردى أم قوائم؟ هل تبقى نسبة الخمسين بالمائة عمال وفلاحين فى الدستور الجديد أم لا؟ هل يبقى مجلس الشورى الذى أثبت من قبل أنه لا فائدة منه، وأنه عبء على الدولة، أم يذهب بدون عوده ورجعة؟ هل يستمر حزب النور فى لجنة الخمسين التى تقوم بتعديل الدستور أم ينسحب؟ ألخ.. ألخ من النقاشات العقيمة !!.. لكى الله يا مصر يا أرض الكنانة، يا صاحبة أعظم الحضارات والثورات، الدول تتقدم، وأنت تتأخرين بسبب العقول التى عفا عليها الزمن، وأصبحت الآن لا تصلح، والمتصارعين من أجل الكراسى والمكاسب والمناصب الفانية !!.. حفظك الله ياأرض الكنانة.. حفظك الله ياأرض الكنانة..آمين