وزارة العمل تعلن 3000 فرصة عمل في مشروع محطة الضبعة النووية.. رابط التقديم    عميدة آداب القاهرة في حوار ل "الفجر": تجديد شهادة الأيزو يعزز مكانتنا العالمية ويؤكد التزامنا بالجودة    حياة كريمة تواصل مبادرة خفض أسعار اللحوم.. تعرف على أماكن منافذ البيع    وزير البترول يصدر قرارا بتعيين 15 شخصا بمنصب معاون وكلاء وزارة    روبوتات تسلا.. خدعة الذكاء الاصطناعي أم مستقبل واعد| فيديو    إعصار ميلتون يجتاح ولاية فلوريدا.. التماسيح تغزو المنازل والسكان يفرون| فيديو    تتويج الدب الملكة بلقب «الدب الأكثر بدانة» للعام الثاني على التوالي    وكيل لاعبين يعرض نجم الأهلي على بيراميدز.. والسماوي يرد    الزمالك في قلب العاصفة.. شائعات المنشطات مع مشكلات القيد وجماهير الأبيض تترقب "تقرير"    تعرف على بدلاء منتخب مصر أمام موريتانيا    مصرع تلميذ صعقًا بالكهرباء في قنا    مقتل مهندس إلكترونيات على يد ملثمين بكفر الشيخ    «الداخلية» توجه قوافل بالمحافظات مزودة بوحدات إلكترونية لتقديم خدمات الأحوال المدنية    الفنانة عنبر: أتمنى تكريم الفنانين الكبار والقدامى قبل وفاتهم    عزيز مرقة ونسمة محجوب نجما رابع ليالي مهرجان الموسيقى العربية 2024    "مريم الخشت" تتصدر التريند بعد حفل زفافها    عبدالغفار: حملة «100 يوم صحة» قدمت أكثر من 112 مليون خدمة مجانية خلال 71 يوما    جمعية رعاية مرضى الكبد تطلق قافلة طبية شاملة بدمياط    روسيا تتهم سويسرا بالتخلي عن مبدأ «الحياد» في القضية الأوكرانية    مدرب كوريا الجنوبية: مستوانا فاق التوقعات أمام الأردن    خبير استراتيجي: إسرائيل لم تحقق أهدافها بلبنان والاجتياح البري فشل    وزير الطيران المدنى: نحرص على توسيع آفاق التعاون بين مصر وكوت ديفوار    طلاب جامعة المنوفية ينجحون في تحرير 4744 مواطنا من الأمية    ضمن جهود مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان.. الصحة تنظم دورات تدريبية حول الإسعافات الأولية من خلال فروع الهيئة بالمحافظات    الأنبا توماس يشارك في ورشة العمل "القادة الدينيين وبداية جديدة لبناء الإنسان"    دويدار يؤكد.. ثنائي الأهلي سيكونوا كبش فداء عند خسارة مبارياته القادمة    جنوب سيناء تطلق برنامجًا رياضيًا احتفالًا باليوم العربي للمسنين    ضمن مبادرة بداية.. ندوات ومحاضرات لأئمة الأوقاف في شمال سيناء    مشروع الدار لنشر الوعي.. المفتي يلقي محاضرة غدًا لطلاب جامعة طنطا    الأردن يدين استهداف الاحتلال الإسرائيلى لقوات اليونيفيل جنوب لبنان    حزب الاتحاد ينظم ندوة بعنوان «إفريقيا عمق استراتيجي لمصر ومصير مشترك»    الصعيد في عيون حياة كريمة.. مدينة إسنا تحصل على دعم كبير برعاية مجلس الوزراء    4 أبراج مخلصة في الحب والعلاقات.. «مترتبطش غير بيهم»    دار الإفتاء توضح فضل زيارة مقامات آل البيت    محافظ أسوان يستمع لمطالب المواطنين عقب صلاة الجمعة (صور)    ضبط 5 آلاف زجاجة زيت مجهولة المصدر داخل مخزن دون ترخيص بالمنوفية (صور)    مصرع شاب دهسا أسفل عجلات قطار بالمنيا    وكيل صحة سيناء يتفقد مستشفى الشيخ زويد المركزي ووحدات الرعاية الصحية    مسؤولون أمريكيون: المرشد الإيراني لم يقرر استئناف برنامج السلاح النووي    شبهت غزة بوضع اليابان قبل 80 عامًا.. منظمة «نيهون هيدانكيو» تفوز بجائزة نوبل للسلام    بالتزامن مع الاحتفال بذكرى بنصر أكتوبر.. تنسيقية شباب الأحزاب تعلن عن استراتيجيتها الجديدة    فضل الدعاء للأب المتوفي في يوم الجمعة: مناجاةٌ بالرحمة والمغفرة    أخصائية تغذية: هذا الجزء من الدجاج لا يُنصح بتناوله    أوقاف بني سويف: افتتاح 6 مساجد بالمحافظة خلال الشهر الماضي    تعرف علي حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة    إيمان العاصي عن تجسيد قصة حياتها في «برغم القانون»: «كلام عجيب.. وأبو بنتي مش نصاب»    القومى للطفولة يولي مهام رئاسة المجلس لعدد من الفتيات في يومهن العالمي    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة سيارات النقل بالأقصر    الصحة: إغلاق عيادة جلدية يديرها أجانب مخالفة لاشتراطات التراخيص في مدينة نصر    تغيرات حادة في أسعار الحديد والأسمنت بمصر: التقلبات تعكس الوضع الاقتصادي الحالي    مشادة كلامية.. حبس فتاة قتلت صديقتها طعنا داخل كمباوند شهير في أكتوبر    ترامب يتعهد بإلغاء الضريبة المزدوجة على الأمريكيين المقيمين بالخارج حال الفوز    اليوم.. منتخب مصر في مواجهة قوية أمام موريتانيا بتصفيات إفريقيا    خطبة الجمعة اليوم.. تتحدث عن السماحة في البيع والشراء والمعاملات    أسعار الأسماك بكفر الشيخ اليوم.. الماكريل ب 180 جنيهًا    اختللاط أنساب.. سعاد صالح تحذر المواطنين من أمر خطير يحدث بالقرى    ميوزك أورد وجينيس وفوربس.. أبرز 20 جائزة حققها الهضبة طوال مشواره    «بعيدة عن اللقاء».. تعليق مثير من نجم الأهلي السابق بشأن تصريحات حسام حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قبل أن نكفر بالديمقراطية الجديدة
نشر في اليوم السابع يوم 01 - 10 - 2013

مع قيام ثورة الثلاثين يونيو كان كل أبناء بلادى مصر، وجميع الذين كفروا بديمقراطية الإخوان المسلحين، تحدوهم آمال كبار أن تكون هناك حالة جديدة تستعيد بها الدولة كيانها، وتعود إلى سابق عهدها وتاريخها كدولة محورية فى المنطقة، قوية، أبية، مستقرة، دولة مؤسسات قادرة على الارتقاء بمستوى معيشة أبنائها، وضمان أمن مواطنيها، والانتقال بهم من مرحلة الذل إلى الكبرياء، من المهانة إلى الكرامة، من ذل السؤال إلى رغد العيش، من النظر إلى مصالح الجماعة والأهل والعشيرة إلى صالح الوطن وعامة الناس.
ولكن وعلى مايبدو أن كثيرا من أبناء بلادى مصر- وأنا منهم- قد أسرفوا التفاؤل الذى وصل بهم إلى درجة اليقين من انصلاح الأحوال، وتصحيح الأخطاء، والسير نحو الديمقراطية الحقيقية، التى تقوم على أساس إقامة العدالة بين الناس ومساواتهم فى الحقوق والواجبات أمام القانون.
فما أن زال حكم الإخوان المسلحين، بقوة الإرادة الشعبية التى خرجت بالملايين فى كل ميادين مصر، رافضة سياسة الخضوع والخنوع والتفكير فى مصالح التنظيم على حساب الوطن، إلا وظهرت الساحة من جديد فى مشهد يعيد نفس السيناريو الذى سارت عليه الجماعة، دون أى تغيير سوى فى الشخوص، والمسميات والمظهر، والوجهة والتوجه.
وظهر على المسرح السياسى هواة جدد، يصولون ويجولون حول مستقبل مصر وصياغة دستورها دون أدنى معرفة بالسياسة أو علم الإدارة، ودخلت مصر مرحلة انتقالية جديدة، وكأن الله سبحانه قد كتب على أبناء بلادى أن يعيشوا حياة انتقالية دون استقرار.
صحيح أن الحياة فى مفهومها الدينى، هى دار ممر إلى دار مستقر، إلا أن "الرسول الكريم"- صلوات الله وسلامه عليه- أوصانا بأن نعمل لحياتنا كأننا نعيش أبدا، ولذا كان لابد من التخطيط لحياة كريمة تتناسب مع آدمية وحقوق الشعب، غير أن أداء الحكومة والساسة يؤكد- فى رأيى- أن البلاد تفتقد إلى الإدارة الرشيدة وأنه لأمل فى ديمقراطية حقيقية فى ظل إدارة الحكومة الحالية.
فمنذ أن تولت الحكومة السلطة التنفيذية، لم تنجز شيئا يتلمسه المواطن، وأصيبت كل وزاراتها بالخمول والكسل، وإن شئت قل الجبن، على مواجهة الأزمات، ولم يظهر لها أى أداء باستثناء وزارتى الداخلية والدفاع، اللتان تتحملان المسئولية الكبيرة فى حفظ واستقرار أمن البلاد، وتقومان أيضا بأداء بعض وظائف الوزارات الأخرى، فضلا عن كون الحكومة عاجزة عن مواجهة التحديات التى تواجه المرحلة الحالية، فلا هى أعلت من هيبة الدولة فى تطبيق القانون فى مواجهة الأزمات الراهنة والتى تتكرر بصورة شبه يومية، ولا هى حققت للمواطن أبسط حقوقه فى عيش كريم، من خلال سياسة اقتصادية واضحة، ولا هى نزلت إلى الناس لتتعرف على مشاكلهم، ولا حتى استمعت إليهم.
فمازال المواطن لا يعرف للمسئول طريقا، ومازالت مشاكله قائمة بل تزداد تعقيدا يوما بعد يوم، ومازالت الحكومة تصم آذانها عن كثير من المشاكل وفى مقدمتها البطالة التى طالت حتى الصحفيين، دون أن تتحرك أى جهة لدراستها أو معرفة أسبابها والوقوف على حلها.
ومازال المواطن يحدث نفسه متى يشعر بأنه يعيش فى دولته، ومتى يرى إعلاما محايدا ليس بوقا للسلطة، ومتى يشعر بالأمن على نفسه وعلى أولاده ومستقبلهم، ومتى يعيد الثقة فى تصريحات الحكومة.
وكثير من المشاكل المطروحة على الساحة تؤكد أننا مازلنا نفتقد الإدارة الجيدة القادرة على إصلاح الدولة، وتحقيق مصالح البلاد والعباد، وفى اعتقادى أن الإدارة الحالية تخلق نوعا جديدا من التطرف فى الدولة، لتنتقل البلاد من التطرف الدينى، إلى تطرف الأفكار التى تقود إلى الخلاعة، وهى أمور لا تستقيم مع توجهات الناس وكفيلة- عندى على الأقل- بأن يكفر الناس بالديمقراطية التى تعد لها النخبة أو الإدارة الحالية.
الحكومة فى غفلة من الزمان والمكان، وقبل أن أكفر بما تقول عنه الحكومة ديمقراطية جديدة، عليها أن تتحرك قبل فوات الأوان، لأن أداءها الحالى ينذر بعواقب وخيمة ليس مستبعدا منها أن تكون هناك ثورة جديدة، ووقتها سيكون مطلبى، وأظن مطالب الكثيرين غيرى، مختلفا داعيا من خلاله من له القدرة والشجاعة على إدارة البلاد، لأن يقودها بعيدا عن التطرف الدينى أو الخلقى.
* مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.