اختتمت القافلة الطبية الثانية للأزهر الشريف عملها فى مناطق الشلاتين وحلايب وأبورماد، التى استمرت لمدة 4 أيام قامت خلالها بالكشف على ألفين و20 حالة مرضية فى عدة تخصصات طبية منها الباطنة والأطفال والرمد والأسنان والعظام. وأكد الشيخ محمد العبد، رئيس القافلة -فى بيان أصدره اليوم الثلاثاء- أن القوافل التى ينظمها الأزهر تهدف إلى تقديم الخدمة الطبية والرعاية للمرضى والمحتاجين فى جميع قرى ومدن مصر، وأن إرسال القوافل يأتى امتدادا لدور الأزهر الشريف الاجتماعى والإنسانى بين أفراد المجتمع باعتباره مؤسسة فكرية وسطية تعمل على توحيد الفكر الإسلامى وخدمة المسلمين. وقال إن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الازهر أصدر توجيهاته بضرورة إرسال عدة قوافل طبية إلى قرى ومحافظات مصر خاصة المناطق النائية على أن تضم أطباء متخصصين وأدوية مجانية للمساهمة والمساعدة فى التخفيف عن أبناء مصر. وأضاف أن ما قامت به القافلة يؤكد حاجة تلك المناطق لقوافل طبية متخصصة، بالإضافة إلى إنشاء مستشفيات على مستوى عال لمواجهة الحالات الخطرة والطارئة وتجهيزها بالأدوات والأجهزة القادرة على إجراء الفحوص الطبية والعمليات الجراحية، إلى جانب العنصر الأهم وهو العنصر البشرى لعدم وجود أطباء متخصصين فى هذه المناطق. بدوره، كشف الدكتور محمد عبدالنعيم، أخصائى طب الأطفال عضو القافلة -فى تصريح صحفي- أن أكثر الأمراض شيوعا فى المنطقة الأنيميا وأمراض الصدر نتيجة غياب الرعاية الصحية، مطالبا بضرورة وجود طاقم طبى كامل مع توافر الحضانات للأطفال حديثى الولادة والرعاية المركزة. فيما أوضح الدكتور خالد عمر، مدرس مساعد جراحة عامة وأورام عضو القافلة، أن المنطقة تحتاج إلى تخصص طب الطوارئ لأن معظم الحالات نتيجة حوادث الطرق فى الجبال ويؤدى عدم تواجد أطباء متخصصين فى مجال الجراحة والتخدير والرعايات إلى تحويل الحالات إلى أقرب مستشفى والذى يبعد حوالى 400 كم، ما يؤدى إلى وفاة كثير من الحالات فى الطريق أثناء الانتقال، مطالبا كليات الطب فى الجامعات بضرورة إرسال قوافل طبية من المتخصصين شهريا بالاتفاق حتى تتم تلبية احتياجات أبناء المنطقة. وقام اللواء وجيه مأمون، رئيس مدينة الشلاتين، بزيارة مقر عمل القافلة وأشاد بالدور الذى قام به أطباء جامعة الأزهر لخدمة أهالى المدينة، مناشدا بضرورة إرسال مزيد من القوافل للمنطقة نظرا لحاجة أبناء المدينة إلى قافلة الأزهر مرة أخرى لثقة أهالى مدينة الشلاتين وأبورماد وحلايب فى أطباء الأزهر وهو الأمر الذى انعكس على زيادة الإقبال على القافلة مقارنة بغيرها.
