أنهت القافلة الطبية الأولى للأزهر الشريف عملها في مدينة شلاتين بعد أن استمرت لمدة أسبوع تمكنت خلاله من الكشف على 972 حالة مرضية في مختلف التخصصات الطبية إضافة إلى إجراء عمليات جراحية. وأكد الشيخ محمد العبد رئيس القافلة - في تصريح له اليوم - أن تلك القوافل التي يقوم بها الأزهر تهدف لتقديم الخدمة الطبية والرعاية للمرضى والمحتاجين في جميع قرى ومدن مصر، مضيفا أن إرسال القوافل يأتي امتدادا لدور الأزهر الاجتماعي بين أفراد المجتمع باعتباره مؤسسة فكرية وسطية تعمل على توحيد الفكر الإسلامي وخدمة المسلمين. من جانبه، أكد الدكتور طارق محمد السعيد، رئيس الفريق الطبي، أن ما تم في مدينة الشلاتين يؤكد حاجة تلك المناطق لقوافل طبية متخصصة، بالإضافة إلى إنشاء مستشفيات على مستوى عال لمواجهة الحالات الخطرة والطارئة وتجهيزها بالأدوات والأجهزة القادرة على إجراء الفحوصات الطبية والعمليات الجراحية. كما كشف الدكتور محمد عبد النعيم أخصائي الأطفال عضو القافلة عن أن أكثر الأمراض شيوعا في المنطقة الأنيميا وأمراض الصدر نتيجة لغياب الرعاية الصحية، مطالبا بضرورة وجود طاقم طبي كامل مع توافر الحضانات للأطفال حديثي الولادة والرعاية المركزة. وقال الدكتور خالد عمر مدرس مساعد جراحة عامة وأورام عضو القافلة في تصريح مماثل إن المنطقة تحتاج إلى تخصص طب الطوارئ لأن معظم الحالات نتيجة حوادث الطرق في الجبال وعدم تواجد أطباء متخصصين في مجال الجراحة والتخدير والرعايات يؤدي إلى تحويل الحالات إلى اقرب مستشفى والتي تبعد حوالي 400 كم مما يؤدي إلى وفاة كثير من الحالات في الطريق أثناء الانتقال. كما قام الشيخ محمد العبد رئيس القافلة بزيارة ميدانية لمعاهد مدينة الشلاتين الازهرية للاستماع إلى آراء وحاجات المدرسين وذلك لرفعها إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر تمهيدا لتلبيتها. وناشد اللواء وجيه مأمون رئيس مدينة الشلاتين شيخ الأزهر إرسال قافلة طبية أخرى خلال فصل الصيف نظرا لحاجة أبناء المدينة لخدمات تلك القافلة.. موضحا أن سكان مدينة الشلاتين 13 ألف نسمة قام بإجراء الكشف منهم حوالي ألف نسمة بالرغم من وجودهم في أعالي الجبال بالرعي وهو ما يؤكد الثقة في الأزهر وقافلته .