تستضيف مؤسسة الرئاسة فى الثانية عشرة والنصف بعد ظهر اليوم شباب جماعة الإخوان المسلمين المنشقين، وذلك بمقر قصر الاتحادية الرئاسى، ومن المقرر أن يلتقهيم أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية. وتضم القائمة 20 شاباً وفتاة من المنشقين عن جماعة الإخوان وهم "إسلام الكتاتنى مؤسس حركة بنحب البلد دى وصاحب مبادرة فكر وارجع، وعمرو عمارة منسق تحالف شباب الإخوان ومؤسس حزب شباب من أجل مصر، مصطفى محمود، أحمد محمد طه ربيع، محمد كوم، وائل الكومى، عطية النورى، سعد حمادة، نديم مجدى، ايهاب الشربينى، محمد حفنى القمار، وائل عاشور، سيد مظهر، ياسر العربى، محمود عبد الله"، وتضم القائمة أيضا خمس فتيات هن "منال إبراهيم، وﻻء البرى، مايسة محمد عبد الحميد، هبة جبريل، ومنى محمد". تجدر الإشارة إلى أن هذه القائمة تضم بعض الشباب المنشق، منهم قبل 30 يونيه والبعض الآخر أثناء اعتصامى رابعة العدوية والنهضة. وقال إسلام الكتاتنى، منشق عن الجماعة منذ عامين، ويرتبط بصلة قرابة مع الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب السابق، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إنهم سيعرضون على الرئاسة مبادرة جديدة بعنوان "فكر وارجع"، وترتكز على 3 مسارات "الأمنى والفكرى والاقتصادى"، مشيرا إلى أن المسار الأمنى يسير بشكل جيد، مشيدا بدور وزارة الداخلية فى فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة والمجهود الذى قامت به فى كرداسة ودلجا، مؤكدا أن "المعالجة الأمنية" بمفردها غير مجدية، لذلك "فإن المسار الفكرى ضرورة". وأوضح أن المبادرة ترتكز على عدد من المحاور، من أهمها محاولة إقناع شباب الإخوان للعدول عن فكرهم من خلال دورات للتوعية وندوات ومحاولة استقطاب الشباب الإخوانى، مشيرا إلى أن شباب الإخوان من المرجح انقسامهم إلى 4 أقسام بعد استقرار الأوضاع، فمنهم من سيتجه للعنف، ومنهم من ينحرف سلوكيا، والفريق الثالث ربما ينزوى بعيدا عن المجتمع، والأخير سيلجأ للمراجعات، وهؤلاء جميعا، على حد قول الكتاتنى، ينبغى أن يندرجوا تحت لافتة مبادرة "فكر وارجع". وأشار إلى أن المبادرة تشمل مشاركة تسع من القيادات الإخوانية المنشقة منهم الدكتور كمال الهلباوى والدكتور ثروت الخرباوى ومختار نوح وأحمد بان وعبد الجليل الشرنوبى، وكذا ممثلين للأزهر الشريف والأطباء النفسيين، مؤكدا أن المبادرة تشمل أيضا مواجهة الفكر الإسلامى المتشدد بشكل عام. وقال "الكتاتنى"، إن الشباب سيقترحون على الرئاسة اليوم مساندة المبادرة من خلال توفير مقار للدورات التأهيلية ومساندة أجهزة الإعلام، وعقد مؤتمر عام للحوار المجتمعى وصياغة بروتوكول لانطلاق عملهم والتوعية أيضا من خلال مراكز الشباب وتسيير قوافل توعوية. وأكد الكتاتنى أنه تلقى أكثر من رسالة تحمل تهديدا صريحا، وآخره رسالة تهديد لتشوية سمعته. فيما أشار عمرو عمارة، أحد الشباب المنشقين أثناء اعتصامى رابعة والنهضة، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، إلى أن الشباب يأملون فى تأسيس حزب "شباب من أجل مصر". وأضاف عمارة أن أهم مطالب الشباب المنشق هو فصل الدعوة عن السياسة، مشددا على رفض فكرة المصالحة مع قيادات الجماعة، شكلا ومضمونا، مؤكدا على تحميلهم جميعا قتل من قتل فى أحداث الحرس الجمهورى والمنصة وفض الاعتصامين. وقال عمارة، إن هناك مبادرة أخرى ستقدم من قبل الشباب المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين إلى كلا من القوات المسلحة والقوى الثورية وهى مبادرة توعية لأهالى القرى الذين يتم استغلالهم من قبل الإسلاميين فى تحقيق مصالحهم الشخصية.
