قالت وكالة الأسوشيتدبرس إن رسالة هامة تاهت وسط عاصفة الاهتمام بعودة الاتصال الحذر بين إيرانوالولاياتالمتحدة، بعد أكثر من 30 عاما من القطيعة، فلقد بعث الرئيس الإيرانى حسن روحانى برسالة تحية للعاهل السعودى الملك عبد الله متمنيا مزيدا من التعاون. وتقول الوكالة الأمريكية إن رسالة روحانى تحمل أيضا معنى ضمنيا للسعودية وغيرها من دول الخليج الموالية للغرب. فمثلما تبرز الدبلوماسية الإيرانية مع محاولات إعادة تقويم علاقاتها مع واشنطن، فإن حكام الخليج سيجرون تعديلاتهم أيضا. وتشير إلى أن هذا الأمر لن يكون سهلا لدى ملوك وشيوخ الخليج. فلقد اعتاد أولئك القادة مثل العاهل السعودى الحصول على تركيز غير منقسم من واشنطن وصوت بارز لتشكيل السياسات الخاصة بالتعامل مع إيران. وتؤكد الوكالة أن المغازلة التى وقعت بين إيرانوالولاياتالمتحدة فى الجمعية العامة للأمم المتحدة والتى كللها اتصال هاتفى أجراه الرئيس باراك أوباما بنظيره الإيرانى، دفع دول الخليج إلى منطقة غير مألوفة. وترى الأسوشيتدبرس أن علاقات الولاياتالمتحدة بالخليج واسعة جدا وإستراتيجية لذا ستكون بعيدة عن أى ضربات كبيرة. غير أن سامى الفرج، رئيس مركز الكويت للدراسات الإستراتجية والمستشار الأمنى لدول التعاون الخليجى، يقول أن الامر يتعلق أكثر بتصورات الخليج تجاه سياسات واشنطن التى لم تعد وثيقة مع سياستهم. ويوضح: "لطالما اعتقد الخليج أنه يحتفظ بالأمريكان فى زاويتهم، لكن الموقف تجاه سوريا غير ذلك. وما يحدث مع إيران قد يزيد من تغيير هذا".