أكدت دول مجلس التعاون الخليجى الست، أن أبواق الفتنة والتطرف والغلو لن تلقى قبولاً فى دول مجلس التعاون التى عرف أهلها بالاعتدال والتسامح. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيانى فى بيان له، مساء اليوم الأحد، أن "وعى المجتمعات الخليجية سيحول دون دعوات التحريض والفتن الطائفية". وقال "إن شعوب دول المجلس بفئاتها ومكوناتها الاجتماعية كافة تعايشت طوال عقود فى وئام تام، وتمكنت، وبما تتمتع به من وعى وحكمة، وتتحلى به من قيم عربية أصيلة من المحافظة على نسيجها الاجتماعى ووحدتها الوطنية وثوابتها الدينية التى تدعو جميعها إلى الألفة والتقارب والتلاحم بين الأمم والشعوب". وأضاف الزيانى، أن "روح التآلف والتسامح والاعتدال التى ميزت المجتمعات الخليجية منحتها القدرة على صيانة أوطانها والمحافظة على مكتسباتها متمسكة بتعاليم ديننا الإسلامى الحنيف دين الوسطية والاعتدال، الذى يحث على درء الفتن ونبذ الفرقة والانقسام ويدعو إلى الوحدة ولم الشمل". وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون" عن ثقته الكبيرة فى أن محاولات زرع الفتنة الطائفية وإشعال فتيلها فى دول المجلس لن يكتب لها النجاح"، مؤكدًا أنها "ستلقى فشلاً ذريعًا، بسبب تماسك جبهتها الوطنية وإيمان مواطنيها العميق بدين الرحمة والمحبة والتسامح الذى أنزله الله هدى للناس جميعًا". وشدد الزيانى، أن "أبواق الفتنة وأصوات التطرف والغلو، لن تلقى لها قبولاً فى دول مجلس التعاون التى عرف أهلها على مر التاريخ بالاعتدال والتسامح"، داعيًا أبناء "دول المجلس إلى اليقظة والحذر من الدعوات الطائفية البغيضة الهادفة إلى الانقسام والتشتت وإضعاف المجتمعات الخليجية".