نقلاً عن اليومى.. كل محاولات المنتمين إلى التيارات المتأسلمة وخاصة جماعة الإخوان للنيل من شخص الزعيم الراحل جمال عبدالناصر عبر الزعم بأن ناصر انتهج سياسات معادية للإسلام وتحارب التدين لم تلق صدى لدى المواطنين الذين أحبوا زعيمهم بصدق، ولم يصدقوا ما ردده المتأسلمون. ويتجاهل المنتمون للتيار الإسلامى الذين يكنون العداء للزعيم، زيادة عدد المساجد فى مصر من أحد عشر ألف مسجد قبل ثورة 52 إلى واحد وعشرين ألف مسجد عام 1970، أى أنه فى 18 سنة، تم بناء عدد (21 ألف مسجد) وهو ما يعادل عدد المساجد التى بنيت فى مصر منذ الفتح الإسلامى، بالإضافة إلى جعل مادة التربية الدينية (مادة إجبارية) يتوقف عليها النجاح أو الرسوب كباقى المواد لأول مرة فى تاريخ مصر بينما كانت اختيارية فى النظام الملكى. يقول عبدالغنى هندى، المتحدث باسم نقابة الأئمة والدعاة، «لا أحد يستطيع إنكار إسهامات الزعيم الراحل لخدمة الدين الإسلامى والأزهر الشريف»، مشيرا إلى قيام ناصر بتطوير الأزهر وإدخال العلوم الحديثة، بإصداره القانون 103 سنة 1966، فضلا عن زيادة عدد المساجد فى عهده إلى 21 ألف مسجد، وإنشاء محطة القرآن الكريم. فى مجال خدمة الدين الإسلامى يمتلئ سجل عبدالناصر بالعديد من الإنجازات، فالزعيم قام بتطوير الأزهر الشريف وتحويله لجامعة عصرية تدرس فيها العلوم الطبيعية بجانب العلوم الدينية. عبدالناصر أنشأ أيضا مدينة البعوث الإسلامية التى كان ولا يزال يدرس فيها عشرات الآلاف من الطلاب المسلمين على مساحة ثلاثين فداناً تضم طلاباً قادمين من سبعين دولة إسلامية يتعلمون فى الأزهر مجانا ويقيمون فى مصر إقامة كاملة مجانا. وحاول عبدالناصر جمع الدول الإسلامية على موقف واحد، فأنشأ منظمة المؤتمر الإسلامى التى جمعت كل الشعوب الإسلامية، فضلا عن ترجمة القرآن الكريم إلى كل لغات العالم، وإنشاء إذاعة القرآن الكريم التى تذيع القرآن على مدار اليوم، كما ساند الزعيم الراحل كل الدول العربية والإسلامية فى كفاحها ضد الاستعمار، وسجلت بعثات نشر الإسلام فى أفريقيا وآسيا فى عهده أعلى نسب دخول فى الدين الإسلامى فى التاريخ، وبلغ عدد الذين اختاروا الإسلام دينا بفضل بعثات الأزهر، 7 أشخاص من كل 10 أشخاص وهى نسب غير مسبوقة وغير مسبوقة فى التاريخ حسب إحصائيات مجلس الكنائس العالمى.