توعد حلفاء رئيس الوزراء الإيطالى الأسبق سيلفيو برلسكونى بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا تم فصل زعيمهم من البرلمان مهددين بالإطاحة بحكومة رئيس الوزراء إنريكو ليتا. ويواجه برلسكونى، الذى يقول أنه ضحية لقضاة مسيسين، الطرد من البرلمان لإدانته بالاحتيال الضريبى الشهر الماضى . ومن المقرر أن يقضى مدة عام رهن الإقامة الجبرية أو أداء خدمة مجتمعية. وقال نواب حزب شعب الحرية الذى ينتمى له برلسكونى مساء أمس الأربعاء أنهم سوف يتقدمون جميعهم باستقالتهم إذا وافقت لجنة بمجلس الشيوخ فى الرابع من أكتوبر المقبل على عزله من منصبه البرلمانى. ويتوقع على نطاق واسع أن تأتى نتيجة التصويت فى غير صالح برلسكونى . وأعرب جوليلمو إبيفانى زعيم الحزب الديمقراطى الذى ينتمى إلى تيار يسار الوسط ويدعم حكومة ليتا بجانب حزب شعب الحرية وممثلى تيار الوسط المتحالفين مع رئيس الوزراء السابق ماريو مونتى عن غضبه من موقف أعضاء حزب برلسكونى. ووصف تهديد الحزب الذى يأتى فى الوقت الذى حذر فيه الاتحاد الأوروبى من أن الأزمة الحكومية يمكن أن تقوض الانتعاش الاقتصادى فى إيطاليا "بأنه ينم عن عدم استشعار المسؤولية تجاه مصلحة البلاد".