شنت واحدة من أبرز منظمات اللوبى الإسرائيلى فى الولاياتالمتحدة هجوما حادا على مؤتمر حركة فتح الفلسطينية المنعقد حاليا فى مدينة بيت لحم، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. واعتبرت اللجنة الأمريكية اليهودية، فى بيان وصلت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك نسخة منه، أن "العقبة الكبرى" أمام حل الدولتين هى "القيادة الفلسطينية"، وذلك على خلفية المواقف التى اتخذها مؤتمر فتح المنعقد فى مدينة بيت لحم الفلسطينية بشأن القدس. وقال ديفيد هاريس، المدير التنفيذى للمنظمة، فى البيان: "رغم الآمال فى إصلاح سياسى لفتح، والخطوات نحو تجديد مفاوضات السلام مع إسرائيل، فإن العناد والرفض الطويل من جانب الفلسطينيين كانا هما الرسائل المسيطرة التى تخرج من بيت لحم". وأشارت اللجنة الأمريكية اليهودية، وهى من أكثر منظمات اللوبى الإسرائيلى الأمريكى نشاطا، أشارت بشكل خاص إلى تبنى مؤتمر فتح لقرار يطالب إسرائيل بالانسحاب من القدسالمحتلة قبل استئناف المفاوضات. وأضاف هاريس: "منذ شهرين رفض الرئيس الفلسطينى محمود عباس بشكل قاطع دعوة رئيس الوزراء (الإسرائيلى) بنيامين نتنياهو فى خطابه من جامعة بار إيلان استئناف مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المباشرة، والآن يقامر عباس بمطالب خرقاء بشأن القدس وقضايا الحل النهائى الأخرى". وتابع الناشط اليهودى: "بعد 61 عاما من تصويت الأممالمتحدة على إنشاء دولة يهودية وعربية فى فلسطين تحت الانتداب، فإن القيادات الفلسطينية التى توصف بالمعتدلة مازالت تقول "لا" للاعتراف بشرعية إسرائيل". ودعا هاريس الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولى إلى اعتبار أن تجمع قيادات فتح يمثل صفعة على وجه هؤلاء الذين يسعون للسلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين، على حد تعبيره.