قال وزير الداخلية الأردنى حسين هزاع المجالى، إن ما تلقاه الأردن من مساعدات لا يعادل 30% من قيمة الفاتورة الحقيقية التى دفعها للتعامل مع تداعيات الأزمة السورية واستيعاب آثارها، وتقديم أفضل الخدمات للاجئين السوريين فى شتى المجالات. جاء ذلك ردًا على سؤال حول تلقى الحكومة الأردنية مبلغ خمسة مليارات دولار من جهات عديدة لمساعدة الأردن على استيعاب آثار أزمة اللاجئين. وقال المجالى- خلال لقائه اليوم الاثنين مع وفد الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلنطى "ناتو" الذى يزور المملكة حاليًا- "إن الوعود شيء وتطبيقها على أرض الواقع يعد شيئًا آخر". وأفاد بأن زيارة وفد الناتو تهدف إلى الاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضى المملكة، ومدى تأثر القطاعات الحيوية والخدمية جراء هذه الأزمة وتداعياتها المستمرة. وأشار إلى أن الدعم الذى تلقاه الأردن لمساعدته على تحمل تبعات الأزمة السورية ونزوح اللاجئين المستمر، لا يرتقى إلى مستوى الخدمات المقدمة لهم فى المجالات الصحية والتعليمية والأمنية والخدمية.. معربًا عن شكر الأردن لكل من أسهم فى تخفيف أعباء الأزمة عبر تقديم المساعدات المالية والعينية والفنية. ونوه بالدور الذى تبذله القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية فى استقبال اللاجئين وإيوائهم وتوزيعهم ونقلهم والعبء الكبير الذى يتحملونه لفرض الأمن ومنع أية مشاكل أو تجاوزات قد تحدث بين الحين والآخر، إضافة إلى الجهود التى تبذلها الوزرات والمؤسسات المعنية. ونبه المجالى إلى تأثر جميع مناطق المملكة بالتدفق المستمر للاجئين السوريين ولا سيما المناطق الشمالية التى تحتضن النصيب الأكبر منهم. وأفاد بأن عدد سكان محافظة المفرق "75 كم شمال شرق عمان" قد ازداد منذ بداية الأزمة بحوالى 70% وهذا يفرض ضغوطًا كبيرة على القطاعات الحيوية والخدمية والصحية والتعليمية والأمنية، كما أوجد صعوبات لا يمكن حلها بالمال مثل شح المياه التى تعانى منها المملكة منذ فترة طويلة. من ناحيته، قال الوفد إنهم سينقل لدولة حاجة الأردن للمزيد من المساعدات التى تمكنه من القيام بدوره الإنسانى تجاه اللاجئين السوريين ومساعدة المجتمعات الحاضنة لهم على التعاطى الإيجابى مع آثار الأزمة. وأعرب الوفد عن شكر بلاده للأردن قيادة وحكومة وشعبًا على الجهود المبذولة لتخفيف أعباء الأزمة واحتواء اللاجئين السوريين. وحضر اللقاء مدير الجنسية وشئون العرب والأجانب فى وزارة الداخلية الأردنية المحافظ وليد ابده، ومدير إدارة شئون مخيمات اللاجئين السوريين العميد وضاح الحمود.