أكد وزير الداخلية وزير الشؤون البلدية الأردني، حسين المجالي، أن بلاده لن تغلق الحدود أمام اللاجئين السوريين انطلاقا من البعد الإنساني للأزمة والثوابت الأردنية النابعة من التزاماته القومية. وقال المجالي، خلال لقائه اليوم مع مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لدائرة السكان واللاجئين والهجرة، آن ريتشارد، إن اللاجئين السوريين أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على القطاعات التعليمية والصحية والبنية التحتية وسوق العمل وضغطا على موارد الدولة المحدودة ما يتطلب من الدول المانحة والأطراف الفاعلة مساندة الأردن ليتمكن من أداء دوره في هذا المجال على أكمل وجه. وأكد أن الأردن يحتاج إلى دعم المجتمع الدولي للتعاطي مع آثار الأزمة السورية المتعلقة باستقبال اللاجئين وإيوائهم وتقديم جميع الخدمات اللازمة لهم في المجالات الصحية والتعليمية والأمنية وغيرها. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يركز على إعانة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم دون النظر للمجتمعات المحلية التي استضافت اللاجئين في مناطقهم، وتقاسمت معهم جميع مواردها وإمكاناتها الصحية والتعليمية والخدمية داعيا إلى إقامة مشاريع إنتاجية في هذه المناطق تخفف من معاناة المجتمعات المحلية فيها وتمكنهم من أداء دورهم الإنساني تجاه اللاجئين. ومن جانبها، أكدت ريتشارد الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين رغم الصعوبات والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية الناتجة عن نزوح أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين إلى المملكة، معربة عن شكر بلادها للأردن قيادة وحكومة وشعبا وتسخير جميع إمكاناته المتاحة للحد من آثار الأزمة. وأشادت بالخطوات الإصلاحية التي تتخذها الأردن في جميع المجالات، مؤكدة دعم بلادها لمسيرة الإصلاح والتطوير التي تنتهجها المملكة وصولا إلى جعلها نموذجا يحتذى على مستوى المنطقة. وجرى خلال اللقاء استعراض أبرز التطورات التي شهدتها الأزمة السورية وتداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية على المنطقة ، وتأثير تزايد تدفق اللاجئين السوريين إلى الأراضي الأردنية وانعكاس ذلك على الوضع الاقتصادي والأمني للمملكة ولا سيما في المناطق الحاضنة للاجئين. واتفق الطرفان على مواصلة التنسيق والتشاور في المواضيع ذات الاهتمام المشترك.