حذر الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اليوم "الاثنين" من أن أفغانستان ستشهد تزايدا فى حجم تجارة المخدرات وفى وتيرة الأعمال الإرهابية بعد انسحاب القوات التى يقودها حلف شمال الأطلسى (ناتو) العام المقبل. وقال بوتين للصحفيين فى مدينة سوتشى، وفقا لبيان صدر من الكرملين "مما يؤسف له أن هناك من الأسباب ما يجعلنا نتوقع أن كثافة الاتجار بالمخدرات ونشاط الجماعات المتطرفة ستشهد زيادة ملحوظة". وكان بوتين يتحدث بعد قمة عقدها مع قادة منظمة معاهدة الأمن الجماعي، وهى عبارة عن تحالف عسكرى سياسى شكله عدد من الجمهوريات السوفيتية السابقة على أساس معاهدة الأمن الجماعى، والهدف منه تنسيق وتعميق العمل العسكرى والسياسى المتبادل لهذه الدول وتقديم المساعدة اللازمة. وقال بوتين إن المتطرفين الأفغان يحاولون بالفعل نشر أنشطتهم إلى دول الجوار، بما فى ذلك أعضاء المنظمة فى آسيا الوسطى. وكإجراء مضاد، أعلن بوتين عن جهود مشتركة هدفها تأمين الحدود بين أفغانستان وطاجيكستان. وأوضح الأمين العام للمنظمة، نيكولاى بورديوجا، أنه بدلا من إرسال قوات إضافية إلى طاجيكستان، سيقدم التحالف مساعدات مالية ومادية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "إنترفاكس" الروسية. ويشمل التحالف الإقليمى الذى تقوده موسكو ست دول هى روسيا وطاجيكستان وكازاخستان قرغيزستان وبيلاروس / روسيا البيضاء وأرمينيا ولكنه لا يشمل تركمانستان وأوزبكستان.