هددت المركزية النقابية القوية فى تونس اليوم "الاثنين" بتنظيم تظاهرات واحتجاجات "سلمية" لدفع الائتلاف الثلاثى الحاكم الذى تقوده حركة النهضة الإسلامية إلى قبول "مبادرة" و"خارطة طريق" طرحتهما المركزية النقابية وثلاث منظمات أهلية أخرى لحل أزمة سياسية حادة، اندلعت إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمى فى 25 يوليو 2013. وتنص "المبادرة" و"خارطة الطريق" اللتان طرحهما الاتحاد العام التونسى للشغل (المركزية النقابية) ومنظمة أرباب العمل (أوتيكا) وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، على استقالة الحكومة الحالية التى يرأسهما على العريض القيادى فى حركة النهضة لتحل مكانها حكومة كفاءات غير متحزبة. وأوردت الهيئة الإدارية لاتحاد الشغل فى بيان أنها قررت تنظيم "تجمعات عامة، ومسيرات على مستوى كل الجهات، بالتنسيق مع شركائنا فى المبادرة ومكونات المجتمع المدنى الديمقراطى" و"تفعيل كل الأشكال الاحتجاجية المدنية والسلمية من قبل كلّ القطاعات والجهات" و"تنظيم مسيرة وطنية سلمية كبرى للتّعبير عن إصرارنا على تفعيل مبادرة الرباعى" دون تحديد تواريخ لهذه التحركات. وأعلنت الهيئة "تشبثها بمبادرة المنظمات (الأهلية الأربع) الراعية للحوار (بين الحكومة والمعارضة)، وبخارطة الطريق المنبثقة عنها كاملة دون تعديل، باعتبارها جاءت نتيجة لمشاورات ومقترحات ساهمت فيها كل الأطراف".