أعلنت حركة «النهضة» التونسية، التابعة للتنظيم الدولى للإخوان، أمس، قبولها اقتراح اتحاد الشغل التونسى لإخراج البلاد من الأزمة السياسية الحادة، التى اندلعت إثر اغتيال المعارض البارز محمد البراهمى فى 25 يوليو الماضى. وكان الاتحاد العام التونسى للشغل «المركزية النقابية» ومنظمة أرباب العمل «أوتيكا» وعمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، أعلنوا فى 17 سبتمبر عن «ورقة عمل» لإخراج البلاد من الأزمة، تنص على خارطة طريق تشمل استقالة الحكومة الحالية التى يرأسها على العريض، القيادى ب«النهضة»، وتعويضها بحكومة كفاءات غير حزبية. وقالت حركة «النهضة»، فى بيان لزعيمها راشد الغنوشى، على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»، إن «النهضة تعلن بعد تدارسها مبادرة الرباعية، قبولها بها، وتطالب بالتسريع فى انطلاق حوار وطنى جاد يمكّن البلاد من الخروج من الأزمة السياسية إلى آفاق أرحب، تُلبى فيها طموحات شعبنا فى الحرّية والكرامة وما يخدم أهداف ثورتنا المجيدة». وأضاف: «من هذا المنطلق تعبّر النهضة عن استعدادها التام غير المشروط للابتداء الفورى فى جلسات الحوار الوطنى مع المعارضة العلمانية، للتوافق حول كل المسائل المطروحة». وشدد الغنوشى على ضرورة التوافق حول «التعجيل بالمصادقة على الدستور الجديد لتونس، بوصفه غاية وركيزة للمجلس التأسيسى المنبثق عن انتخابات 2011، فى أقرب وقت ممكن، على ألا يتجاوز ثلاثة أسابيع»، داعياً إلى «التحديد النهائى لأجَل الانتخابات فى ظرف لا يتجاوز ستة أشهر من تركيز الهيئة المستقلّة للانتخابات، وعلى ضوء ذلك، التوافق على التشكيل الحكومى الجديد رئاسة وأعضاء وبرنامجاً».