طالب فتحى سعد رئيس رابطة أبناء النوبة، ورئيس الحزب المصرى الديمقراطى "تحت التأسيس" الرئيس مبارك بإصدار قرار جمهورى بعودة النوبيين إلى النوبة القديمة من أدندان وحتى حدود السودان. كما دعى الحكومة المصرية والشعب المصرى لتكريم أهالى النوبة بعمل احتفالية سنوية باسم "يوم النوبى المصرى". مشيراً إلى أن النوبيين قدموا تضحيات كبيرة لوطنهم مصر، وللمصريين من أجل بناء السد العالى إلا أنهم حتى الآن لم يحصلوا على حقوقهم، كما لم يتمتعوا بفوائد السد العالى إلا منذ فترة قصيرة. وانتقد فتحى السعد الطريقة التى يدار بها الملف النوبى حالياً سواء من قبل النشطاء أو من قبل الدولة، وقال إن حل القضية النوبية لن يتم يتفتيتها كما يحدث الآن من خلال الاكتفاء ببناء عدة منازل للمغتربين، وإنما من خلال وضع استراتيجية لتنمية مناطق العودة، وإعادة جميع النوبيين مرة واحدة، مشيراً إلى أن ما يحدث الآن مجرد حلول "وهمية" ولا تخرج عن تصريحات للرئيس مبارك، يعقبها تصريحات للمحافظين الذين يتلاعبون بأحلام ومطالب النوبيين. وأكد سعد أن قضية النوبة قضية سياسية بالأساس، وتحتاج إلى حزب سياسى يتبناها بشكل كامل، لأن المفاوضات التى تتم من وقت لآخر وعلى مدى 45 عاماً لم تسفر عن شئ ملموس على أرض الواقع، مشيراً إلى أن النادى النوبى العام، ولجان المتابعة ونشطاء كثيرين قبلهم يبذلون جهوداً مخلصة على مدى هذه السنوات وشاركوا فى مفاوضات مريرة مع المسئولين، وأنه شخصياً شارك فى هذه المفاوضات من خلال النادى النوبى، لكن النتيجة حتى الآن هى دائماً البدء من نقطة الصفر، وقال "إذا كانت هناك إرادة سياسية حقيقية للحل فنحن فى انتظار قرار جمهورى". من ناحية أخرى أشار فتحى سعد إلى أن الحزب المصرى الديمقراطى الذى يسعى لتأسيسه حالياً يهدف إلى تبنى قضايا المصريين كافة، وليس فقط القضية النوبية، إلا أنه سيتعامل مع القضية النوبية بأسلوب مختلف، لا يقبل تجزئتها. مشيراً إلى أن الحزب سيضم عدداً كبيراً من النوبيين، لكسر حالة عزوفهم عن المشاركة السياسية. وأضاف، "نضع ضمن أولوياتنا فى الوقت الحالى إنضمام مليون فرد على مستوى الجمهورية للحزب، حتى لا يكون الحزب الوطنى هو الحزب الوحيد فى مصر" .