كشفت دراسة طبية أن عددا كبيرا من الأطفال الأمريكيين يعانون من نقص فى فيتامين (د) ما يضاعف من فرص إصابتهم بلين العظام وأمراض القلب. وأوضح أطباء الأطفال أن هذه الحقيقة لا يجب أن تدفع أولياء الأمور إلى إعطاء أطفالهم جرعات إضافية مبالغ فيها من الفيتامين، بل قد يكفى فى بعض المراحل تعريضهم لأشعة الشمس، المصدر الرئيسى والهام لفيتامين (د) مع جرعة متوازنة من الفيتامين تصل إلى 400 وحدة دولية منه يوميا. ولتحديد حجم انتشار نقص الفيتامين بين الأطفال، عكفت مجموعة من أطباء على تحليل بيانات وتتبع نحو 6275 طفلا وبالغا حتى بلوغهم سن الحادية والعشرين. وكشفت المتابعة معاناة نحو 9% من الأطفال من تراجع فى مستوى فيتامين (د) لديهم ما يعنى أن تركيزه فى دمائهم لا يتعدى 15 نانو جرام فى الملليليتر، بينما صنف نحو 61% منهم بأنهم يعانون نقصا حادا فيه، حيث تصل معدلاته ما بين 15 إلى 29 نانو جرام فى الملليليتر. كما وجد أن البنات هن الأكثر تأثرا من نقص فيتامين (د) بينهن، والأطفال البدناء الذين لا يتعدى استهلاكهم للبن عن مرة فى اليوم وأيضا الأطفال الذين يقضون ساعات طويلة أمام التلفزيون وألعاب الفيديو. كما لوحظ أن الفتيات والسيدات الأمريكيات ذوات الأصول الأسبانية والأفريقية هن الأكثر معاناة من نقص الفيتامين مقارنة بالأمريكيات من البيض. من ناحية أخرى، أظهرت الأبحاث أن نقص فيتامين (د) يعمل على زيادة مخاطر ارتفاع ضغط الدم ونقص ملموس فى مستوى الكالسيوم ما يعرض لضعف العظام إلى جانب تراجع فى مستوى الكوليسترول الحميد بين الأطفال الذين يعانون من نقص فى الفيتامين. لذلك ينصح أطباء الأطفال بأهمية تعريض الأطفال لأشعة الشمس فترة لا تقل عن 15 إلى 20 دقيقة يوميا ولكن ليس فى ساعات الذروة للشمس.