قالت شركة شتات أويل النرويجية أمس الخميس إنه يجب تحسين خدمات الأمن واستعدادات الطوارئ فى منشأة للغاز فى الجزائر كانت هدفاً لهجوم مميت واستهداف رهائن فى مطلع العام الحالى قبل أن تسمح الشركة بعودة موظفيها للعمل هناك. وكان 40 شخصا بينهم خمسة من موظفى شتات أويل إضافة إلى 20 مسلحاً قد لقوا حتفهم فى الهجوم الذى وقع فى شهر يناير الماضى فى منشأة إن أميناس للغاز، وكانت شركة شتات أويل تقوم بتشغيل المحطة جنبا إلى جنب مع شركة بريتش بتروليم وشركة النفط الجزائرية التى تملكها الدولة. وخلص تقرير بتكليف من مجلس إدارة شتات أويل إلى أن الشركة النرويجية اعتمدت بشكل كبير على الجيش الجزائرى لحراسة الموقع، ولكن قوات الجيش وشتات أويل فشلا توقع احتمال شن هجوم واسع النطاق. وقال تورجير هاجن وهو رئيس سابق لجهاز المخابرات النرويجى إن الهجوم كان "غير مسبوق". وأضاف: "أنه يدل بوضوح أيضا على أن شركات مثل شتات أويل تواجه اليوم تهديدات أمنية خطيرة". وتوصل التقرير إلى 19 توصية، بينها ضرورة تجهيز استعدادات أفضل للطوارئ وإدارة المخاطر الأمنية. وقال هيلج لوند المدير التنفيذى لشركة شتات أويل، إن الشركة التى تديرها الدولة لن ترسل موظفين للجزائر حتى يتم "تنفيذ التدابير الموصى بها". وكانت المجموعة التى أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم قالت إنها أرادت الانتقام من التدخل الفرنسى فى مالى.