أكد "غسان بن جدو" مديرمكتب قناة الجزيرة ببيروت أن محطته لم ترتب لحملة منظمة على مصر تحديدا أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة قائلا إنه يعمل وفق سياسة إعلامية محددة للقناة ولا يستطيع منعها من فتح حوار مع إسرائيليين على شاشتها قائلا إن الجزيرة حتى الآن لا تجبره على شىء وهو يعمل فى إطار هامش الحرية التى تتيحها القناة له مؤكدا أنه لا يوجد إعلام مستقل ولا محايد مطالبا بضرورة وجود إعلام مهنى خاصة وإننا أمام فضيحة لمعظم الحكام العرب فى توجيه وسائل الإعلام. وقال غسان بن جدو مقدم برنامج حوار مفتوح الأشهر على قناة الجزيرة ومدير مكتبها فى بيروت خلال لقائه بمشاركى مخيم الشباب القومى العربى فى محاضرة تحت عنوان "واقع الإعلام وتحدياته فى الدول العربية " إن الإعلام يمر فى هذا المرحلة بالعديد من التحديات فى مقدمتها الملكية التى تحدد أولوياته فى العمل الإعلامى على الرغم من قوته فى الفترة الأخيرة ليصبح أقوى من الأحزاب والنقابات فى الدول العربية. لافتا إلى أن الانقسام فى الوسائل الإعلامية مؤخرا يرجع إلى ثلاثة عوامل هى: اختلاف السياسات بين الأنظمة العربية مما أوجد انقساما فى تغطية الأحداث ضاربا مثلا بتغطية حرب غزة الأخيرة من قبل و سائل الإعلام والتى اتجهت كل منها إلى التخديم على نظامها السياسى هذا بالإضافة إلى عامل انسحاب الانقسام العربى حول الأحداث والقضايا إلى وسائل الإعلام مثل ما حدث فى تغطية حرب تموز . واستعرض " بن جدو " تجربته الإعلامية فى تغطية عدوان إسرائيل الأخير على لبنان 2006 بالإضافة إلى حرب غزة لافتا إلى قيام الإعلام الهادف بمساعدة المقاومة ومؤكدا أن هناك ضغوطا نفسية تتعرض لها وسائل الإعلام من خلال العديد من حملات الترهيب ضد الصحفيين والإعلامين والتى يقابلها شراء لبعضهم بالمال النابع من تدنى رواتبهم مطالبا بضرورة تحسين رواتب الصحفيين حتى لا يتم اختراق الإعلام بالرشاوى المالية.
