صدر عن مكتبة الأسرة الجزء الثانى من كتاب "تاريخ العلم والتكنولوجيا" للكاتبين ر. ج. فوربس و ا.ج. ديكستر هوز و ترجمه أسامة أمين الخولى. يتناول الكتاب الذى يقع فى 253 صفحة من القطع الكبير التطور التاريخى للعلم والعلاقة بينه وبين التكنولوجيا التى أصبحت وثيقة اليوم بعد أن كانا يسيران فى طريقين منفصلين، وظل العلم إلى زمن طويل لا يبالى بالتطبيق العملى لنتائجه، وكان على التكنولوجيا أن تعمل لفترة طويلة دون مساعدة العلم. يبدأ الكتاب فى فصله الأول بالبدايات، وكيف أن الإنسان بدأ فى مراقبة وتسجيل بعض الظواهر الطبيعية فى تاريخ مبكر جدا، كما يؤرخ الكتاب فى بدايته للعلم الإغريقى الذى كان مظهرا من مظاهر الفلسفة الإغريقية، ثم يستعرض بإيجاز تلك الجوانب من العلوم الطبيعية التى لم تكن تعتبر فى العصر اليونانى القديم جزءا من الفلسفة، وكذلك نشأة التنجيم فى بلاد ما بين النهرين. ويتحدث أيضا عن العلم فى العصور الوسطى المتأخرة والمبكرة ثم ينتقل المؤلف إلى تناول الطبيعيات فى القرن السابع عشر مستعرضا ثلاثة عصور هى عصر جاليليو، وعصر ديكارت، وعصر هوجنز، وقد أفرد الكاتب فصلا خاصا لإسحق نيوتن. الكتاب يقدم منظور جديد لدراسة التاريخ، ويبحث فى التطور العلمى والتكنولوجى للإنسانية منذ أقدم عصورها. يذكر أن مكتبة الأسرة أعادت طبع هذا الكتاب عن طبعته الصادرة عام 1992.