اقترح مؤتمر (أبناء الوطن فى الخارج) فى ختام أعماله اليوم الثلاثاء، وسائل لتمكين المصريين المتواجدين فى الخارج من المساهمة بمدخراتهم فى خدمة مشروعات التنمية الإنتاجية فى مصر. وأوصى المؤتمر بضرورة إجراء حصر دورى شامل لأعداد ونوعيات المصريين المقيمين فى الخارج، واقتراح وسائل الإفادة بخبرة وكفاءة العلماء وذوى الخبرة منهم، بالإضافة إلى تخطيط وتنظيم ومتابعة سياسة هجرة المصريين للخارج بهدف تدعيم صلاتهم بالوطن الأم وخدمة أهداف التنمية الاجتماعية والمصالح القومية للبلاد. وطالب بضرورة النظر فى إجراء بعض الإعفاءات الجمركية للعائدين عودة نهائية لأرض الوطن، بالإضافة إلى التحرك السريع من الجهات المسئولة فى حالة الحوادث الهامة التى تتعلق بسمعة الوطن ككل بالتنسيق بين الاتحاد العام للمصريين فى الخارج ووزارتى القوى العاملة والخارجية، وعدم الإخلال بحقوق المصريين المهاجرين هجرة دائمة أو مؤقتة. وناشد المؤتمر وزير الداخلية بضرورة إصدار القرارات المنفذة لأحكام قانون الهجرة ورعاية المصريين فى الخارج رقم (111 لسنة 1983) ومذكرته الإيضاحية، وذلك لتمكينهم من مباشرة حقوقهم السياسية والانتخابات. وأوصى المؤتمر بضرورة تنظيم الهجرة ورعاية المصريين فى الخارج لأبعادها السياسية والاقتصادية وتأثيراتها فى مجالات شتى تتصل بكيان الدولة ذاته، مناشدا وزارة الخارجية بتعديل الخريطة الجغرافية القنصلية، بحيث تتناسب مع مناطق الكثافة العددية للمصريين فى الخارج، بالإضافة إلى وضع الخطوات التنفيذية لإيجاد الهيئة القومية لرعاية المصريين فى الخارج موضع التنفيذ مع مراعاة تمثيل الجاليات والتجمعات المصرية فى الخارج فى تلك الهيئة. من ناحية أخرى كرمت السيدة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة اسم الشهيدة الدكتورة مروة الشربينى، على هامش المؤتمر، وتسلم شهادة التكريم شقيقها طارق الشربينى. كما كرمت عائشة عبد الهادى فضيلة الأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف والبابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، باعتبارهما رمزين لعنصرى الأمة من المسلمين والمسيحيين، ولجهودهما الكبيرة فى إنجاح الحوار بين الأديان ورعايتهما وتبنيهما لقضايا أبناء الوطن فى الخارج من عنصرى الأمة دون تفريق أو تمييز بينهما.
