يحاول مؤتمر الغرف التجارية والصناعية والزراعية الافريقية "السبيل نحو علاقات اقتصادية قوية" المنعقد حاليا في مدينة الاسكندرية بتنظيم من اتحاد الغرف التجارية الحصرية برئاسة خالد أبو اسماعيل تطوير ملف الاستثمار بما يلائم احتياجات كل دولة افريقية ويحمل كل ملف في ورش العمل بالمؤتمر الذي عقد أمس وتنتهي فعالياته الخميس المقبل طابع وفلسفة "أفريقيا مستقبل الاستثمار الناجح".. وتطوير شعار لماذا تستثمر في أفريقيا.. مع تطوير هدف "الاستثمار والإنتاج من أجل التصدير". وسيحاول المؤتمر أيضا وضع مقترحات لتفعيل التجارة البينية ودراسة انشاء سوق التجارة الافريقية لتحقيق الوحدة.. وأهمية ملاءمة المنتج الافريقي لذوق المستهلك الافريقي.. فتلك الأمور هي نجاح التجارة والصناعة الافريقية بلا جدال. في الحقيقة.. إن أهم الأشياء قد يواجهها المؤتمر اليوم ولمدة يومين قادمين ضعف أداء البروتوكولات والمعاهدات الاقتصادية.. علي سبيل المثال ضعف فعالية اتفاقية الكوميسا.. والواقع يكشف فشل دول القارة السمراء في إنشاء اتحاد جمركي موحد يحكم القواعد والاجراءات الجمركية وينظمها باعتبار أن دولا كثيرة قد اخلت بالاتفاقيات.. كما فشلت الدول الافريقية في إنشاء بنوك تجارية وشركات لإعادة التأمين ككيانات تتبع الأسواق لتمويل الصادرات والواردات.. كما أن القارة السمراء يعاني التجار والصناع بها من ضعف قاعدة المعلومات والبيانات. وللإجابة علي التساؤلات السابقة يناقش اليوم الثلاثاء المؤتمر تفعيل المعاهدات والبروتوكولات بين الدول الافريقية.. وتنمية دور الغرف التجارية الافريقية في تفعيل هذه الاتفاقيات. والعمل علي بدء العمل بنظام التجارة الالكترونية - اقتراح مصري 100% - وإنشاء موقع علي الانترنت للتعرف علي المؤشرات الاقتصادية لدول القارة.. وتفعيل دور مكاتب التمثيل التجاري في الخارج. وسائل وضع اتحاد الغرف المصرية عدة وسائل لتنظيم العلاقة بين الاتحادات الافريقية أهمها ضرورة توفير المعلومات عن الأسواق الافريقية إلي جانب توقيع اتفاقيات بين اتحادات الغرف الافريقية لتفعيل تبادل المعلومات فيما بينها. واشتملت الوسائل ايضا علي أهمية الترابط الاليكتروني بين جميع الاتحادات والغرف التجارية وإنشاء موقع علي شبكة الانترنت لمؤشرات اقتصاديات الدول الافريقية إلي جانب تكثيف تبادل الوفود التجارية وتنظيم المعارض التجارية والحث علي المشاركة فيها لتبادل المجلات والنشرات التجارية وكذلك تبادل الدراسات والبحوث الاقتصادية. وتناولت الوسائل أيضا ضرورة تزويد رجال الأعمال بما يمكنهم من التوسع لأعمالهم وتحديد الفرص الاستثمارية لهم إلي جانب ضرورة قيام اتحادات الغرف الافريقية بدعوة السفراء والملحقين الاجانب وكذلك توثيق العلاقات بين الاتحادات الافريقية ومكاتب التمثيل التجاري. ومن بين الوسائل ايضا إعداد دورات تدريبية لتنمية رأس المال البشري وخلق كوادر مدربة لديها القدرة علي العمل الالكتروني. أيضا ضرورة تحقيق التعاون في مجال التحكيم من قبل الاتحادات الافريقية لفض المنازعات التي قد تنشأ بين رجال الأعمال اضافة إلي ضرورة مناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية التي تحظي باهتمام القارة للحد من معوقات التصدير وتفعيل للاتفاقيات الموقعة بين الغرف التجارية المختلفة. مهارات كما طالبت ورشة عمل تنمية المهارات أساسية في الأجهزة الإدارية للغرف عن طريق التدريب المكثف وبناء قواعد معلوماتية لمواكبة التطورات العالمية. كما تناولت أهمية اعداد خريطة للغرف الافريقية والتكتلات التابعة وتصنيفها وفقا لنشاطها إلي جانب إيجاد رؤية للعمل البيني لتقليل عوائق التجارة والاستثمار إلي جانب قيام الغرف الافريقية بدورها في تنشيط مجتمع الأعمال من خلال عقد المؤتمرات والندوات لاحداث نوع من التوثيق للعلاقات المحلية والإقليمية والدولية إلي جانب المساهمة من قبل الغرف في تقديم الدعم والمشورة. التمثيل التجاري وطالب علاء البهي رئيس مجلس إدارة شركة ماس فود للصناعات الغذائية بضرورة تدعيم مكاتب التمثيل التجاري في الخارج وتقويتها في جميع الدول و توسيع إمكانياتها في دراستها للأسواق من أجل المساهمة بدرجة أكبر في زيادة الصادرات المصرية. وقال يجب أن تدعم هذه المكاتب بأحدث أجهزة كمبيوتر وجمع المعلومات والبيانات التي تساعد المصدرين علي معرفة احتياجات المستهلكين في تلك الأسواق وتلبية متطلباتهم واقترح بأن تقدم هذه المعلومات والبيانات نظير رسوم رمزية يدفعها المصدرون بحد أقصي 150 دولارا حتي تشجع المكاتب علي الاستمرارية في تحديث معلوماتها وفي نفس الوقت لا ترهق المصدرين وتوفر لهم الوقت والجهد من عناء السفر لهذه الدول.