أبلغ وزير خارجية روسيا سيرجى لافروف بريطانيا أمس الأربعاء، بأن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب ألا يبحث مشروع قرار للرد على هجوم بأسلحة كيماوية يعتقد أنه وقع فى سوريا قبل أن يقدم فريق المفتشين الدوليين تقريره عن الحادث. وتريد بريطانيا من روسيا والأعضاء الآخرين فى مجلس الأمن الموافقة على قرار يندد بالرئيس السورى بشار الأسد بسبب الهجوم الذى تلقى الدول الغربية مسؤوليته على حكومته ويسمح باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن لافروف قال فى مكالمة هاتفية مع نظيره البريطانى وليام هيج الذى تقدمت بلاده بمشروع قرار يطلب التفويض باتخاذ إجراءات لحماية المدنيين أن من الضرورى "انتظار نتائج تقرير فريق المحققين التابع للأمم المتحدة الموجود حاليا فى سوريا." وتقول روسيا إنها تشتبه فى أن المعارضة السورية هى التى ربما شنت الهجوم القاتل بالغاز الأسبوع الماضى للتحريض على تدخل خارجى مسلح وحذر لافروف الغرب من أن أى استخدام للقوة بدون موافقة الأممالمتحدة سيعد انتهاكا للقانون الدولى. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ثلاث مرات لمنع صدور قرارات مدعومة من الغرب تدين الأسد وتهدف إلى الضغط عليه لإنهاء العنف. وقالت روسيا أيضا إنها لن تسمح بتكرار ما حدث فى ليبيا فى عام 2011 فى سوريا حيث ساعدت الضربات الجوية التى شنها حلف شمال الأطلسى مقاتلى المعارضة على الإطاحة بمعمر القذافى بعد أن سمحت روسيا بامتناعها عن التصويت بصدور قرار من الأممالمتحدة يسمح بالتدخل العسكرى.