قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الأربعاء، إنه ينبغي عدم السماح للحكومة السورية بأن تتمتع بالحماية نتيجة معارضة روسيا للقيام بتحرك في مجلس الأمن ضد إصدار قرار يدين إستخدام الحكومة السورية السلاح الكيماوي، الأربعاء الماضي. وأوضحت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف: «نحن لا نعتقد أن النظام السوري يجب أن يتمكن من أن يحتمي باستمرار روسيا في عرقلة أي تحرك بخصوص سوريا في الأممالمتحدة وسنتخذ قرارنا بخصوص التحرك المناسب». وأضافت أن الخطوات التي إتخذتها روسيا بما في ذلك الاعتراض على 3 قرارات سابقة لمجلس الأمن تدين حكومة الرئيس بشار الأسد تشكك فيما إذا كان المجلس هو المكان المناسب للتصدي للأزمة المستمرة منذ عامين. في غضون ذلك، أبلغ وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، بريطانيا، أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يجب ألا يبحث مشروع قرار للرد على هجوم بأسلحة كيماوية يعتقد أنه وقع في سوريا قبل أن يقدم فريق المفتشين الدوليين تقريره عن الحادث. وقالت وزارة الخارجية الروسية إن «لافروف» قال لنظيره البريطاني، وليام هيج، الذي تقدمت بلاده بمشروع قرار يطلب التفويض باتخاذ اجراءات لحماية المدنيين أن من الضروري «إنتظار النتائج» من فريق المفتشين التابع للأمم المتحدة. وفي سياق متصل، تحركت وحدات من الجيش التركي، في مدينة «أضنة»، ومدينة «شانلي أورفا» المتاخمة للحدود السورية، وذلك في إطار الاستعدادات لتوجيه ضربة عسكرية غربية محتملة لنظام «الأسد». وأقلعت 3 طائرات شحن وطائرتي «أف-16»، من قاعدة «إنجيرليك» العسكرية بمدينة «أضنة»، وعادت بعد فترة إلى القاعدة، في خطوة غير معتادة، فيما توجهت دبابات وأنظمة دفاع صاروخية، وعربات عسكرية، إلى منطقة «مرشد بينار»، على التلال المتاخمة للحدود السورية، بمدينة «شانلي أورفا» الحدودية. من ناحية أخري، قال وزير الدفاع الألماني، توماس دي ميزيير، فى تصريحات، إن أنظمة صواريخ «باتريوت» الألمانية المتمركزة في تركيا في إطار قرار لحلف «الناتو»، لن يتم استخدامها «حاليا» في أي هجوم عسكري محتمل على سوريا.