على هامش أحداث طاحنة، أعلنت حالة الطوارئ الأصعب فى مصر، قرروا إطلاق ثورتهم الخاصة بأقمشة ملونة ومقاسات مختلفة وكعب عال، أعادوا به ثقافة "الفستان" للبنت المصرية التى اختفت خلف موضة البنطلون والأزياء الطويلة وغيرها من الملابس التى سيطرت على المشهد طوال سنوات اختفى فيها مفهوم "الفستان" الذى لم يعد من العلامات المعبرة عن الفتيات مع نهاية فترة الثمانينات، التى صدرت ثقافات غربية وعربية دخيلة على الثقافة المصرية التى كان "فستان البنت" هو أبرز علامتها. حملة "هنلبس فساتين" هى الحملة التى أطلقتها حركة "ثورة النبات" من خلال صفحتها على "الفيس بوك" لتشجيع الفتيات لارتداء الفساتين مرة أخرى كعودة لشكل البنت المصرية الرقيقة التى لا تخشى شارع ملئ بالمتحرشين، وهى وسيلة أخرى لمحاربة التحرش، كما أكد "مايكل نزيه" أحد مؤسسى صفحة ثورة البنات. وعن فكرة "هنلبس فساتين" قال "نزيه": الفكرة بدأت بعد العيد مباشرة وهى الفترة التى تصل فيها معدلات التحرش فى الشارع المصرى إلى الذروة، وهو ما دفعنا للتفكير فى يوم لتشجيع البنات على ارتداء الفساتين مرة أخرى دون خوف، كنوع من أنواع علاج الظاهرة بطريقة مختلفة، تظهر للجميع مدى تحضر الفتاة المصرية واحتشامها بالفستان، والتوقف عن إلقاء اللوم على لبس الفتيات بدلاً من معاقبة المتحرشين. يكمل "نزيه": أعلنا عن الفكرة من خلال صفحة على الفيس بوك وكانت المفاجأة فى الإقبال الهائل على المبادرة من الفتيات اللاتى أقبلن على تنفيذ الفكرة وفى خلال أقل من ساعة وصل عدد المشاركات إلى 1000 فتاة، أعلنت الثورة على البنطلون وقررت ارتداء الفستان وإرسال صورتها للصفحة لتوسيع حجم المبادرة. هدف أخر تحدث عنه نزيه من إطلاق ثورة هنلبس الفساتين، ويقول: الهدف الثانى من إطلاق فكرة هنلبس فساتين، هو العودة بثقافة الفستان للشارع المصرى الذى عاش طوال فترة الخمسينات والسيتينات وحتى منتصف الثمانينات، كمجتمع يحترم الفتاة التى سمحت لها الثقافة فى هذا الوقت بارتداء ما يعبر عن أنوثتها، حتى ظهرت فى نهاية الثمانينات بداية ظاهرة المعاكسات والتحرش، وتغير شكل اللبس وظهور الحجاب ثم ارتداء الملابس الطويلة ثم البنطلون وغيرها من الموضات التى أنهت عصر الفساتين. المبادرة التى انطلقت منذ عدة أيام على الصفحة مطالبة الفتيات بارتداء الفساتين، ونشرها على صفحة ثورة البنات، هى ما أثبتت نجاحها بجدارة بعد أيام نشرت فيها الفتيات صورهن بالفساتين فى الشوارع على الصفحة معلنين استكمال مبادرة "هنرجع نلبس فساتين" .