أثار مسئولون بالاتحاد الأوروبى موجة من الغضب بعد الإعلان عن خطط لحظر بيع علب السجائر الصغيرة التى تحتوى الواحدة منها على عشر سجائر. وذكرت صحيفة "ديلى إكسبريس" البريطانية انه من المتوقع ان يشمل الحظر ايضا السجائر بنكهة المنثول والسجائر الخفيفة التى تعرف باسم "سليم" وذلك فى محاولة من الاتحاد لجعل التدخين أمرا أقل جاذبية بالنسبة للشباب. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشروط المثيرة للجدل ستضع الاتحاد الأوروبى فى صدام مع العديد من الحكومات فى القارة الأوروبية، إلى جانب ملايين المدخنين ورواد صناعة السجائر لاسيما داخل بريطانيا حيث يدعم هؤلاء بشدة الحملة الرامية إلى إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وترى شركات السجائر أن هذا القرار سيجبر المدخنين على اللجوء إلى السوق السوداء مما سيكبد وزارة الخزانة خسائر فى عائدات الضرائب. وقالت إحدى كبريات شركات السجائر الدولية، إن القوانين المقترحة ستؤثر على أكثر من 50 بالمائة من مبيعات علب السجائر فى بريطانيا. وسيناقش البرلمان الأوروبى القوانين الجديدة الخاصة بمبيعات السجائر، التى تهدف إلى خفض عدد حالات الوفاة الناجمة عن الأمراض المرتبطة بالتبغ فى أوروبا وتبلغ 700 ألف حالة سنويا، فى 10 سبتمبر المقبل وقد تبدأ فى دخول حيز التنفيذ مطلع عام 2016.
