قام وزير الثقافة اليوم بزيارة ميدانية إلى متحف الحضارة بالفسطاط بمصاحبة فاروق عبد السلام وكيل أول وزارة الثقافة ومحمد أبو سعدة مدير صندوق التنمية الثقافية ود. على رضوان عميد الأثريين العرب. وأبدى حسنى إعجابه بالعمل الهندسى فى المتحف، وأبدى بعض الملاحظات والمقترحات تتعلق "بالتشطيب" مثل استخدام الخشب فى الديكور. يأتى ذلك خلافا لما حدث أثناء جولة الوزير الماضية فى مشروع المتحف المصرى الكبير حيث أبدى استياءه الشديد من عمليات التطوير بالمتحف، خاصة أعمال الدهانات والأرضيات والكهرباء. واستمع الوزير إلى شرح تفصيلى بالصور من خلال شاشة عرض حول طبيعة العمل فى المتحف، حيث يصاحب مشروع متحف الحضارة مجموعة من المشروعات التجارية الأخرى مثل سينما ومسرح ومطاعم ومحال تجارية. وقال حسنى عن المتحف "المكان ده كان مقلب زبالة وإحنا حولناه لمكان سياحى مهم سيغير طبيعة المنطقة بأكملها". وصرح فاروق عبد السلام بأن المتحف يقام على مساحة 25 فدانا بجوار بحيرة عين الصيرة بالفسطاط ويستوعب حوالى 100 ألف قطعة أثرية تحكى تطور الحضارة المصرية عبر العصور ويتم بإشراف كامل من منظمة اليونسكو. وقال المهندس محمد أبو سعدة مدير صندوق إنقاذ آثار النوبة بأن التكلفة الإجمالية للمشروع حوالى نصف مليار جنيه بتمويل من صندوق إنقاذ آثار النوبة وبإشراف كامل لمنظمة اليونسكو ومن المنتظر الانتهاء منه منتصف العام المقبل. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يحقق المتحف عائدا سنويا حوالى 150 مليون جنيه (39 مليون دولار) ويوفر حوالى خمسة آلاف فرصة عمل. وكان مقرراً إقامة المتحف بأرض الأوبرا فى أواخر عقد التسعينيات، إلا أن اليونسكو رأت ضرورة إقامته فى الموقع الحالى ليجسد تلاقى الحضارات الثلاث فى منطقة مصر القديمة التى تضم جامع عمرو بن العاص والكنيسة المعلقة والمعبد اليهودى.
