تخطط الحكومة الكورية الجنوبية لاستئناف تقديم الدعم الإنسانى لكوريا الشمالية عبر منظمات غير حكومية، وذلك بعد شهور من تجميد الدعم الحكومى الذى تأثر بقيام كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ وإجراء تجارب نووية. وأوضحت مصادر مسئولة أن وزارة الوحدة ستعرض الخطة فى اجتماع الأسبوع القادم مع حوالى 10 منظمة خاصة بالدعم الإنسانى، ولكن لم يجرِ بعد تحديد كم الدعم. جاء ذلك فى البيان الذى نشرته سفارة كورية الجنوبية بالقاهرة، وحصل اليوم السابع على نسخة منه. وكانت جمعيات للإغاثة قد تقدمت لوزارة الوحدة للحصول على التمويل خلال شهرى فبراير ومارس وفقا لخطة تقوم فيها الحكومة بتنسيق الدعم المالى لكل مجموعة من مجموعات الإغاثة. لكن توقفت الوزارة عن تنفيذ هذه الميزانية بعد إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ طويل المدى فى بداية أبريل، ومما زاد من التوتر بين الكوريتين اعتقال عامل كورى جنوبى فى المجمع الصناعى فى كيسونج فى مارس الماضى بتهمة انتقاده للنظام السياسى فى كوريا الشمالية، ومحاولة إغراء عاملة كورية شمالية للجوء إلى الجنوب. يشار إلى أن كوريا الجنوبية نفذت فقط 1.8% من ميزانيتها السنوية للدعم الاقتصادى لكوريا الشمالية خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجارى. وتوضح البيانات الإحصائية لوزارة الوحدة أنها أنفقت فقط 26.91 بليون وون (21.5 مليون دولار) خلال الفترة من يناير وحتى أبريل من إجمالى الصندوق المالى للتعاون الكورى المشترك بقيمة 1.5 تليون وون.