هل ثورة يوليو غيرت مجرى الشعب المصرى للأحسن بعد مرور أكثر من 50 عاما عليها؟ لذلك نحتفل بها وتخضع ضمن الإنجازات الرسمية والشكلية ويخطب بها الرئيس فى الشعب المصرى ويتحدث ويتذكر أيام الشباب والأمجاد مثلما يفعل بنصر أكتوبر كما لو كانت جلسة سمر مع الأصدقاء يتذكرون أعمالهم العظيمة، والمضحكة أيام شبابهم ويرددون ليت الشباب يعود يوما على أنغام كوكب الشرق، ولماذا يرسخون بداخلنا وداخل الأجيال الصاعدة فكرة أنها انتشلت الشعب المصرى والبلد من أشياء كثيرة، وهى فى الحقيقة على عكس ذلك تماماً. فمما قرأناه ودرسناه عن الثورة، وما كان يحدث قبلها مقارنا بالوضع الحالى فهو أسوأ ونحن أصبحنا بحاجة لثورة جديدة معاصرة وموالية للأحداث ومواكبة للعصر الحالى ومتطلباته المعيشية والاقتصادية والاجتماعية، أصبحنا بحاجة لثورة شعبية حقيقية للتصحيح ضد الفساد نفخر ونفرح بها ونعتبرها عيدا قوميا وليس انقلاب عسكرى مدعوم بقوة الجيش وفرض القوة والسيطرة , ثورة حقيقية لإثبات الذات وفرض أرائنا ومتطلباتنا وحقوقنا لأننا الشعب، وهم راعون لمصالح الشعب والبلد , ثورة حقيقية تستحق الفرحة والإجازة والخطب وليست ذكرى نسمع فيها الجد فلان والجد علان يروى لنا قصة الشاطر حسن وعلى بابا والأربعين حرامى، فياليت زمن الرجال يعود ليقفوا صفا واحدا دون خوف من بطش وظلم ليقولوا مطالب الشعب بجدية وليس من أجل الحصول على مصلحة أو منصب وفى النهاية سأختم مثلما يقول الإعلامى الكبير سيد أبو حفيظة أيها الانثات والسيدات لأن موقف الرجالة غير واضح حتى الآن كل خطبة وانتم طيبين .
