قال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه سيتم مد كابل الشركة المصرية للاتصالات "تى. آى. نورث" إلى قبرص بهدف تبادل فرص عمل بين أوروبا وآسيا وشرق البحر المتوسط فى هذا المجال، ويتضمن هذا التعاون قيام هيئة سيتا القبرصية بشراء زوج من الألياف الضوئية على الكابل البحرى "تى. آى. نورث" تستطيع من خلاله نقل ما قدره "تيرا بايت" من السعة الاتصالاتية من قبرص إلى مصر وأوروبا. وأضاف كامل خلال توقيع اتفاقية للتعاون المشترك بين الشركة المصرية للاتصالات وهيئة الاتصالات القبرصية "سيتا"، أنه سيتم تشغيل الكابل البحرى آخر عام 2009 "، مشيرا إلى أن الاتفاقية تهدف إلى دعم الشراكة الإقليمية لبلدان حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقية، والتى ظهرت أهميتها الإستراتيجية خلال فترة قطع الكوابل البحرية "ديسمبر 2008"، حيث تعمل هذه الاتفاقية على إيجاد نقاط ربط متعددة للربط بشبكة الإنترنت العالمية فى شرق أوروبا، بالإضافة إلى أن إنشاء هذا الكابل الجديد يأتى فى إطار سياسة الدولة نحو تحرير خدمات الاتصالات التى تنفذها وزارة الاتصالات لفتح مجالات أوسع للشراكة بين القطاع الخاص فى مصر والدول المجاورة لتقديم خدمات متقدمة فى مجال الاتصالات الدولية ذات مردود إيجابى على المستخدمين فى مصر والمنطقة. وتابع كامل أن الوزارة تعمل على تعزيز مركز مصر الإقليمى والدولى كملتق للاتصالات بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، لافتا إلى أن هذا الكابل الجديد سوف يعمل على تلبية الطلب المتزايد من عملاء الشركة المصرية للاتصالات فى مصر وإقبالهم الكبير على خدمات الإنترنت فائق السرعة، كما يهدف هذا المشروع إلى تدعيم خدمات البنية الأساسية لعبور الكوابل البحرية من قارة آسيا وأفريقيا إلى أوروبا. من ناحيته قال المهندس عقيل بشير الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات إنه بموجب هذه الاتفاقية تحصل الشركة المصرية للاتصالات على الفرصة كاملة لمرور حركة هيئة الاتصالات القبرصية "سيتا" إلى الجهات الرئيسية فى أوروبا وآسيا، كما تعد هذه الاتفاقية بمثابة فرصة كبيرة على المستوى الاقتصادى للوصول إلى الأسواق الإقليمية عن طريق قبرص، كما ستتمكن "سيتا" من أن تكون شريكاً إقليميا بعد الانضمام إلى مشروع بوابة البحر المتوسط كجزء من الكابل البحرى "تى. آى. نورث" مع عملاء أزواج الألياف الضوئية الحاليين الذين يعتمدون على الكابل "تى. آى. نورث" كممر حيوى بين آسيا وأفريقيا وأوروبا. ولفت عقيل إلى أن الشركة قامت ببيع 168 مليونا من سعات الكابل البحرى "تى. اى. نورث" وهى تعتبر ربع سعات الكابل والذى تبلغ تكلفته 145 مليون دولار، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق قد أكد على أن "تى. آى. نورث" قد أصبح وسطا إقليميا وعالميا للاتصالات الدولية عبر المنطقة من خلال علاقات الشركة المصرية للاتصالات المتميزة فى هذا المجال والتى تتطلع من خلالها إلى مواصلة توسيع نطاق وصولها إلى وجهات رئيسية من العالم وتابع أن "تى. اى. نورث" سيمكّن الشركة المصرية للاتصالات من التوسع فى خطوط الربط من خلال توفير كابل ربط إضافى يمتد طرفاه من مدينة مرسيليا فى فرنسا إلى مدينة سيدى كرير فى مصر، ثم يمتد أرضيا فى الأراضى المصرية عبر مسارين مختلفين إلى مدينة رأس سدر فى شبه جزيرة سيناء وذلك بين محطة الإنزال فى مدينة رأس سدر على البحر الأحمر ومحطة الإنزال فى مدينة سيدى كرير على البحر المتوسط. وقد وقع الاتفاقية المهندس عقيل بشير الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات وفوتيس سافيديس الرئيس التنفيذى لهيئة الاتصالات القبرصية سيتا، وقد حضر من الجانب القبرصى ليونتيو كوستاس سفير قبرص بالقاهرة.
