سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأوضاع الأمنية تضرب قطاع السياحة..رئيس الغرف السياحية: خسرنا 5 مليارات جنيه فى يوليو الماضى..وتحذيرات الدول لرعاياها من السفر لمصر يلغى حجوزات الموسم الشتوى..ومستثمرون يعرضون فنادقهم للبيع ولا مشترى
أكد إلهامى الزيات، رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن حجوزات الفنادق انخفضت خلال شهر يوليو الماضى بنسبة بلغت 50%، كما بلغ حجم الخسائر 5 مليارات جنيه، مشيرا إلى أن انخفاض الحجوزات جاء بعد تحذيرات معظم الدول المصدرة للسياحة مواطنيها بعدم السفر إلى مصر، نظرًا لتردى الأوضاع الأمنية واستمرار اعتصام مؤيدى المعزول محمد مرسى بميدانى "رابعة العدوية – نهضة مصر". كشف الزيات فى تصريح ل"اليوم السابع" عن إلغاء حجوزات الموسم الشتوى والتى ستبدأ فى أكتوبر القادم، بسبب استمرار تحذيرات معظم الدول معظم الدول المصدرة للسياحة مواطنيها بعدم السفر إلى مصر، مشيرا إلى أن وزير السياحة هشام زعزوع بدأ فى تكثيف جهوده خلال هذه الفترة بالتنسيق مع وزارة الخارجية، للاتصال بالدول التى أصدرت هذه التحذيرات، لمحاولة تصحيح الصورة، مشيرا إلى الاتحاد المصرى للغرف السياحة قام بإرسال عدة خطابات لسفراء الدول لتوضيح حقيقة ما حدث يوم 30 يونيو، على أنه ثورة شعبية وليس انقلابا كما تدعى بعض الدول. أوضح أن السوق الروسى لم يتأثر كثيرا بما يحدث من حراك سياسى فقد قامت السلطات الرسمية الروسية بإيفاد طاقم أمنى فى مناطق البحر الأحمر وجنوب سيناء للوقوف على الأوضاع بأنفسهم، وبناء عليه لم يتم تغيير التحذيرات الخاصة بهم، ووصف تحذيرات الخارجية الألمانية بالمبالغ فيها، وعلى السفير الألمانى حث وزارة الخارجية بتغيير التحذير فى ضوء الصورة الحقيقة لما تمر بها البلاد من ظروف فى مرحلة التحول الديمقراطى خاصة أن ألمانيا تعد ثانى أكبر سوق سياحى مصدر إلى مصر. أعلن رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية أن شركة "كوستا كروز" والتى تعد من أكبر الشركات المنظمة لرحلات السياحة البحرية بالعالم، قررت رفع اسم "مصر" من خريطة المقاصد السياحية العام القادم، بسبب الاضطرابات الأمنية، موضحا أن شركة "كوستا كروز" تجلب ما يزيد عن 400 ألف سائح سنويا لمصر من خلال تنظيم "سياحة اليوم الواحد" عبر الموانئ البحرية، مشيرا إلى أهمية نوعية هذا السائح حيث يتميز بأعلى معدل إنفاق فى التسوق وشراء الهدايا التذكارية. وقال الزيات إن غياب الاستقرار السياسى والأمنى فى الشارع وتوقف البنوك عن تمويل المشروعات السياحية أو إقراض القائمة منها، علاوة على ضعف نسب الإشغال بعد وصولها إلى مستويات متدنية، أدى إلى قيام العديد من المستثمرين بعرض فنادقهم للبيع، قائلا "ولكن للأسف لا يوجد مشترون، فالبعض معلق أماله على دخول مستثمرين أجانب جدد لشراء حصتهم فى تلك المنتجعات التى على وشك غلق أبوابها". وأشار الزيات إلى أن الاتحاد طالب من ممثلى البنك المركزى بتأجيل سداد الديون وضخ سيولة فى المنشآت السياحية مع تخفيض الفوائد على القروض منذ يناير 2011 إلى حدها الأدنى ووقف عمليات التهميش التى تنتهجها البنوك بإيقاف التعامل مع المنشآت التى تعثّرت فى سداد القروض دون مبرر، طالما أن الأصول تغطى القروض.