سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور..القيادى الإخوانى عبد الموجود درديرى يقود مسيرة للبيت الأبيض ترفع الأعلام الأمريكية.."الجماعة" استأجرت أتوبيسات حشدت بها مسلمين من ماليزيا وأندونيسيا ولاجئين سوريين للتظاهر فى واشنطن
أعلام أمريكية تحتضن العلم المصرى.. وهتافات عربية اختلطت بشعارات إنجليزية.. ويتوسط المشهد القيادى الإخوانى عبد الموجود درديرى، الذى غادر ساحة "رابعة العدوية" بالعاصمة المصرية القاهرة إلى ساحة "الحرية" بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، ليقود تظاهرة حاشدة تهدف إلى تأجيج الغضب الأمريكى ضد جيش مصر وحكومتها الانتقالية. فأعداء الأمس صاروا حلفاء اليوم، وتحولت "أمريكا" فى نظر الإخوان المسلمين إلى "طوق النجاة الأخير الذى يتعلق به الغريق". جماعة الإخوان التى تغرق فى مصر وجدت فى الولاياتالمتحدة الأمل الأخير، فأرسلت الدكتور درديرى - عضو لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة- ليشارك فى عدد من اللقاءات مع شخصيات بارزة قريبة من دوائر صنع القرار فى واشنطن، وأيضا ليقود تظاهرة تهدف إلى توصيل المطالب الإخوانية إلى الإدارة الأمريكية. مساء أول أمس، الجمعة، احتشد العشرات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، فى ساحة "الحرية" بواشنطن، حاملين لافتات بالإنجليزية والعربية، ومرددين هتافات تطالب بعودة مرسى للسلطة، وقطع المعونة الأمريكية عن مصر، وفرض عقوبات على الجيش المصرى. المشهد كان مثيرا للدهشة فالجماعة التى تزعم أن الشعب المصرى فى صفها، لم تتمكن من حشد أبناء الجالية المصرية بأمريكا، فمن بين المشاركين بالمظاهرة كان المصريون هم الأقل عددا، فيما كانت غالبية المشاركين مسلمين مقيمين بالولاياتالمتحدة من دول مختلفة أبرزها ماليزيا واندونيسيا واليمن، بالإضافة إلى عدد كبير من اللاجئين السوريين وأسرهم. وانطلق المشاركون فى مسيرة من ساحة الحرية إلى البيت الأبيض، الذى توقفت المسيرة أمامه ليردد المشاركين فيها هتافات موجهة للرئيس باراك أوباما، تطالبه بالتدخل لعودة مرسى للرئاسة. واتبعت جماعة الإخوان طريقتها الشهيرة فى الحشد باستخدام الأتوبيسات، حيث استأجرت عددا من الحافلات قامت بنقل المشاركين فى فعاليات اليوم من ولايات نيوجيرسى ونيويورك وكونتيكنت وغيرها من الولايات القريبة من واشنطن العاصمة. وتحملت مجموعة من المنظمات الإسلامية تكاليف نقل المشاركين، خاصة من غير المصريين، كما تولت تلك المنظمات الترتيب للمظاهرة والمسيرة والحصول على التصريح الرسمى من الجهات الأمنية لتنظيم الفعاليات، التى أنفقوا عليها بالكامل. وأبرز المنظمات التى شاركت فى التنسيق والإنفاق المالى كان من بينها: "مئذنة الحرية"، و"الأمة المسلمة بأمريكا الشمالية"، و"تحالف المصريين الأمريكيين"، ومنظمة "المصريون الأمريكيون للديمقراطية وحقوق الإنسان"، وغالبية المنظمات المشاركة تتلقى تمويل من دول خليجية، كما أن قيادتها على علاقة بجماعة الإخوان المسلمين.