شن الطيران الحربى اليمنى غارات جوية فجر اليوم "الأحد"، على مناطق تتواجد بها تجمعات العناصر المسلحة والإرهابيون المرتبطون بتنظيم القاعدة فى منطقة العسكرية يافع محافظة لحج إلى الجنوب الشرقى للعاصمة صنعاء، وتبعد عن العاصمة ب (337) كيلومترا. فى نفس السياق ذكرت مصادر عسكرية أن طائرات بدون طيار أمريكية الصنع حلقت على ارتفاع منخفض وقصفت عناصر متحركة، استهدفت سيارة يعتقد أنها تقل عناصر متشددة مرتبطة بتنظيم «القاعدة» فى منطقة يافع مخلفة ثلاثة قتلى ومصاب واحد. وقال مصدر عسكرى بوزارة الدفاع اليمنية، فى بيان صحفى اليوم، إن السيارة المستهدفة كانت تحمل عناصر وأسلحة تابعة لتنظيم القاعدة، وإن القتلى من أبناء محافظة "البيضاء". وتعد هذه هى الغارة الثانية عشرة منذ زيارة الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إلى واشنطن، والتى أعقبها تصاعد الهجمات، وكذا إعلان الاستنفار الأمريكى والدول الغربية من هجوم محتمل من تنظيم القاعدة. يأتى ذلك فى الوقت الذى تراجعت السلطات اليمنية عن موافقتها بالسماح لطائرات عسكرية أمريكية بلا طيار بتكرار القيام بطلعات جوية فوق سماء العاصمة صنعاء، بهدف إجراء عمليات مسح جوى تندرج ضمن خطة أمنية وقائية، لمنع متسللين من عناصر تنظيم القاعدة من تنفيذ هجمات محتملة تستهدف منشآت أمنية وعسكرية ومقار لممثليات دبلوماسية غربية. كانت الطائرات الأمريكية قد كثفت عملياتها خلال الأسبوعين الماضيين ضد عناصر تقول أنهم ينتمون للقاعدة، كما كثفت الطائرات بدون طيار تحليقها فى الأجواء اليمنية خصوصا فى العاصمة صنعاء. وقد أثيرت المخاوف عقب إغلاق العديد من السفارات الأجنبية بصنعاء أبوابها منذ الأحد الماضى، تحسبا من تنفيذ هجمات واسعة تستهدف مصالح حكومية وأجنبية، كشركات النفط والسفارات الغربية، انتقاما لمقتل 13 من عناصر القاعدة بغارات جوية أمريكية بطائرات بدون طيار فى محافظات جنوبى اليمن وشرقيه على مدى الأسبوع الماضى. فى نفس السياق، أوضح المصدر طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو اليمنى تشارك بشكل فاعل فى تنفيذ الضربات الجوية الموجهة لمواقع تمركز تنظيم القاعدة فى المناطق الحدودية، وقال إن تقارير استخباراتية أمنية رصدت تسلل العشرات من عناصر تنظيم "القاعدة" خلال الأيام الماضية من محافظات أبين وشبوة وحضرموت ومأرب إلى صنعاء، خاصة بعد توجيه القوات الجوية بالتنسيق مع وحدات الجيش واللجان الشعبية سلسلة من الضربات الموجهة لتنظيم القاعدة.