سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوى المدنية تستعد لبدء خارطة الطريق بعد العيد مباشرة.. واختيار ممثليها فى لجنة تعديل الدستور.. الجبهة تستعد للمشاركة فى مصالحة شيخ الأزهر الوطنية.. وبدر وعبد العزيز يمثلان تمرد فى لجنة الخمسين
وضعت الأحزاب المدنية والقوى الثورية خطة جديدة لتنفيذ خارطة الطريق بعد العيد مباشرة والتى تتمثل فى أربع نقاط رئيسية هى، البدء الفورى للاستعداد لانتخابات النواب، واختيار ممثليها عن لجنة تعديل الدستور، والبدء فى جلسات المصالحة الوطنية للأزهر الشريف، وإعداد الشباب لتشكيل المجلس الوطنى. عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، والقيادى بجبهة الإنقاذ يقول فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، إن هناك قضايا عدة تنتظر القوى المدنية بعد انتهاء عيد الفطر، مؤكدا أن الاهتمام الرئيسى سيكون للاستعداد لانتخابات النواب، وأيضًا اجتماع الأحزاب للتوافق فيما بينها فى اختيار ممثلين عنها فى لجنة الخمسين لتعديل الدستور. واعتبر شكر أن معايير تشكيل اللجنة جاء عادلا لأنها وزعت الأعضاء على فئات المجتمع المختلفة التمثيل القليل للأحزاب مفيد حتى يضمن تواجد كل فئات المجتمع، مضيفًا أن الأحزاب أيضا ستكون قضية المصالحة الوطنية من أولوياتها. وأعلنت ريهام المصرى عضو اللجنة المركزية لحملة تمرد، أن الرئاسة أبلغت محمود بدر ومحمد عبد العزيز مؤسسى الحملة بشكل رسمى بأنه تم اختيارهم ضمن لجنة الخمسين لتعديل الدستور باعتبارهم ممثلين عن حملة تمرد، لافتا أن الحملة تؤيد معايير الدستور التى تم وضعها وجاء بها تمثيل شامل لكل فئات المجتمع، موضحا أن الحملة ستطالب باللجنة على ضرورة ألا تقوم أحزاب على أساس دينى. وأضافت "المصرى" أن الحملة ستشارك أيضا بعد انتهاء عيد الفطر فى اجتماع الأزهر الشريف للمصالحة الوطنية، مؤكدة أنه لا توجد مصالحة مع قيادات جماعة الإخوان التى حرضت على عنف ولابد أن يتم التعامل معهم بالقانون ودولة القانون تأخذ مجراه قائلا "الحملة لن تقوم بمصالحة وطنية على دم الشعب الشعب المصرى". وأكد الدكتور محمد محيى الدين نائب رئيس حزب غد الثورة ترحيب الحزب لدعوة الأزهر الشريف لأصحاب المبادرات المقدمة لحل الأزمة الحالية إلى لقاء بعد العيد، قائلا "إن هذا ليس بغريب على شخص الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وعلى دوره الدينى والوطنى العظيم". وقال محيى الدين فى تصريحات صحفية، إن مبادرة غد الثورة المسماة "الفرصة الأخيرة" وأى مبادرات أخرى ليست قرآنا ولكنها جهود ذهنية وأفكار يمكن البناء على كثير منها وتطويرها وتطويعها لحل الأزمة، مؤكدا أنه إذا كان هدف الإخوان وأنصارهم من الإعتصام هو تحقيق أكبر قدر ممكن من الإنجاز أو الابتزاز السياسى بعد فشلهم الذريع وسقوطهم فى 30 يونيه، فإن هذا ليس مبررا على الإطلاق للتضحية بدماء مصرية بريئة آمنت بفكرة فى إطار الديمقراطية أو تم استغلال عواطفها الدينية الجياشة، وإن مثلت أقلية فى مواجهة أغلبية تخالفها الرأى، طالما أن هناك فرصة بل فرص حقيقية للوصول لحلول سلمية وسياسية، وطالب أطراف الأزمة بتقديم تنازلات. ورفض نائب رئيس حزب غد الثورة أن يتحمل الحزب وقياداته نقطة دم أمام الله طالما فرص الحل السياسى والسلمى قائمة، ومن أراد أن يتحملها فليفعل بعيدا عنا، وليتحمل الإخوان المسلمون والإعلام الموجه وقيادات الدولة عواقب إدارتهم للأزمة على الوطن. بينما قالت مصادر مطلعة، إن شباب جبهة الإنقاذ طلبت من الدكتور حازم الببلاوى مقابلته للنقاش حول المرحلة الانتقالية، كما أنهم سيقضمون له مشروع المجلس الوطنى للشباب، الذى أعلنوا عنه من قبل فى مؤتمرهم الصحفى الأخير. وأكد المصدر أن المقابل ستضم شباب من تمرد، جبهة 30 يونيه، تنسيقية 30 يونيه، شباب جبهة الإنقاذ وسيكون موعدها بعد انتهاء إجازة العيد . كما أشار إلى أن هذه المقابلة جاءت بعد أن وافق الدكتور مصطفى حجازى مبدئيا على مشروع المجلس الوطنى للشباب، وذلك فى مقابلة مع شباب جبهة الإنقاذ بالقصر الجمهورى، وحضر هذه المقابلة كل من تامر جمعة، أحمد عنانى، شهاب وجيه، شادى العدل . وفى نفس السياق ينوى شباب الثورة تقديم برنامج ثورى لحكومة الببلاوى، مساهمة منهم فى حل قضايا المواطنين بشكل سريع ومدروس، كما سيقدمون ورقة مكتوبا فيها بعض الترشيحات لشباب الثورة كنواب للوزراء والمحافظين. بدوره أكد ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد أن الحزب سيبدأ تفعيل لجنة الانتخابات عقب العيد مباشرة استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة فيما ستعقد الهيئة العليا لحزب الوفد اجتماعًا مغلقا لمناقشة التعديلات الدستورية المقترحة ودراسة المعايير، التى أعلنتها مؤسسة الرئاسة لاختيار لجنة الخمسين. وأضاف "حسان"، أن المعايير التى تم اختيارها هى نفسها، التى أقرها الحزب فى اللجنة التأسيسية السابقة، مشيرا إلى أنها تتسم بالتوازن إلى حد كبير.