أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أن زيارة الرئيس محمد حسنى مبارك إلى كل من إيطاليا وفرنسا الأسبوع الجارى ستشهد لقاءات مكثفة للرئيس مع زعماء وقيادات البلدين الأوروبيين، حيث يفتتح الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الإيطالى برلسكونى أعمال المنتدى المتوسطى الاقتصادى والمالى المقرر عقده بمدينة ميلانو الإيطالية يومى 20 و21 يوليو الجارى، مشيراً إلى أن مبارك بوصفة الرئيس المشترك لمبادرة الاتحاد من أجل المتوسط سيكون أول المتحدثين فى الجلسة الافتتاحية. وأضاف أبو الغيط أن منتدى ميلانو يركز بالأساس على الجوانب الاقتصادية حيث يستهدف تحقيق التواصل بين رجال الأعمال وممثلى الأجهزة والمؤسسات المصرفية والبنوك فى الإطار المتوسطى. وذكر أبو الغيط أن أعمال المنتدى ستركز على دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارات بين ضفتى المتوسط، مشيراً أن الدورة القادمة ستتناول ثلاثة موضوعات هى الطاقة، والبنية الأساسية المرتبطة بها، وسبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومصادر تمويلها، كما سيشهد المنتدى مشاركة وزراء النقل، التجارة، الصناعة، الطاقة، والبترول، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال المصريين. ووضح أبو الغيط أن زيارة مبارك لإيطاليا ستتناول كذلك سبل دفع عجلة التعاون الثنائى بين الجانبين فى ضوء "المشاركة الإستراتيجية المعززة" بين البلدين والتى عقدت قمتها الثانية يوم 12 مايو الماضى فى شرم الشيخ، مضياً أن مشاورات الرئيس مع رئيس الوزراء الإيطالى برلسكونى ثم الرئيس الفرنسى ساركوزى ستركز على تناول القضايا الهامة والرئيسية على الساحتين الإقليمية والعالمية، وعلى رأسها الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية، وكيفية دعم الجهود الدولية ذات الصلة بإيجاد حل عادل وشامل للصراع العربى الإسرائيلى، بالإضافة إلى الأوضاع فى السودان والصومال ومكافحة القرصنة وغيرها من الموضوعات. كما ستتناول مباحثات الرئيس مع برلسكونى وساركوزى خطة التحرك القادمة بالنسبة لمبادرة الإتحاد من أجل المتوسط والتى يترأسها السيد الرئيس ونظيره الفرنسى، والتركيز على ضرورة لعب المبادرة دوراً هاماً وإيجابياً إزاء الملفات السياسية ذات الاهتمام المشترك، وكذلك تبنى المبادرة لبرنامج طموح من المشروعات المؤثرة فى الحياة اليومية للمواطن العادى. ولفت وزير الخارجية إلى أن مبارك سيبحث مع زعماء إيطاليا وفرنسا نتائج قمة "لاكويلا" الأخيرة لمجموعة الثمانى والتى شارك فيها السيد الرئيس، وبحث الأفكار التى أثيرت خلالها لتوسيع المجموعة إلى مجموعة ال14 وانضمام مصر إليها، كما ستتناول المباحثات كذلك إحاطة برلسكونى وساركوزى بنتائج قمة عدم الانحياز الأخيرة فى شرم الشيخ، وتوضيح الرؤى المصرية للتحركات ذات الصلة بدول الحركة خلال الفترة القادمة فى ظل ما تشهده الساحة العالمية حالياً من تطورات غير مسبوقة.
