أدانت محكمة ونشستر كرون عيسى إبراهيم الذى اعتنق الإسلام بالتخطيط لهجوم إرهابى على مركز تجارى فى مدينة بريستول مستخدما حزاما ناسفا من صنعه. وتقول صحيفة التليجراف إن أندرو إبراهيم 20 عاما الذى اعتنق الإسلام وغير اسمه إلى عيسى إبراهيم، اعتمد الفكر المتطرف لأسامة بن لادن بعد أن شاهد الدعاة المتطرفين وسلسلة من الهجمات الإنتحارية على شبكة الإنترنت، ومن بعدها قام إبراهيم الذى يدرس المستوى الأول فى الكيمياء بجامعة بريستول وهو ابن طبيب استشارى بمحاولة تعلم كيفية صناعة نفس نوع المتفجرات التى إستخدمت فى تفجيرات 7 يوليو بلندن عبر الأنترنت. وكانت الشرطة المسلحة قد أعتقلت إبراهيم أثناء ذهابه لمركز تسوق فى بريستول فى 17 أبريل العام الماضى وحينما داهمت الشرطة غرفة نومه بشقته بويست بيرى عثروا على مجموعة من علب البسكويت التى تحتوى على متفجرات ودائرة كهربائية أولية وحزام ناسف معلق على الجزء الخلفى من باب غرفته. واستمعت محكمة ونشستر أنه ما بين ديسمبر 2007 وأبريل 2008 كان إبراهيم يزداد تطرفا وارتدى الملابس الإسلامية واللحية وكان دائم التبرير لتفجيرات الحادى عشر من سبتمبر ويشيد بالداعية أبو حمزة، وأضاف الادعاء أن إبراهيم كان يتحدث بأفكار أبو حمزة، ومنها ما قاله إنه يشعر بأنه البلاد تبدو كالمرحاض القذر بجانب حقل ألغام. واعترف إبراهيم بحيازة المتفجرات لكن بحجة أن هذا كان مجرد للعب دور الإرهابى، وكان إبراهيم طالبا بكلية بريستول وقد طرد من عدة مدارس خاصة بعد أن أصبح مدمن هيروين وكوكايين، كما كان يقضى فترات طويلة أمام ألعاب الكمبيوتر. وقد أظهرت الدوائر التليفزيونية بمركز التسوق بوسط بريستول، أن إبراهيم كان يتجول بمركز التسوق فى السابع من أبريل العام الماضى وهو يتحدث فى هاتفه المحمول متسائلا حول أمر ما وعلى ما يبدو أنه كان يشير إلى مواقع حاويات القمامة ويحسب الوقت الذى يحتاجه للسير بينهما. وأشار الادعاء إلى أن إبراهيم بدأ بعدها شراء أكسيد النيتروجين وحبات هيكسامين من إحدى المحال الذى يدعى أوزوالد بيلى لتنصنيع قنبلة بينما كان يجرى بحثا على الإنترنت فى هذا الصدد، ففى يوم الجمعة 11 أبريل زار منزل والده خبير استشارى فى الطب الشرعى حيث استخدم الكمبيوتر للبحث عن فيديو للعمليات الانتحارية التى نفذها الإرهابيون البريطانيون بما فيها الانتحارى محمد صديق خان الذى شارك فى هجمات 7 يوليو. وبعد ثلاثة أيام استخدم إبراهيم غرفة الموارد فى كلية بريستول، التى كان يدرس بها، لتحميل فيديوهات لتجارب صناعة المتفجرات كما شاهد فيلم لتفجير انتحارى فى العراق وفتوى لأسامة بن لادن، وفى مساء اليوم نفسه بدأ يجرى التجارب بنفسه وقد صور نفسه على كاميرا هاتفه المحمول وهو يقول "مرحبا أيها الجميع، اليوم يتم إجراء تجربة تصنيع متفجرات".