يشتهر زعيم جماعة «جند أنصار الله»، عبداللطيف موسى، باسم «أبو النور المقدسى» الذى لقى مصرعه فى غزة فى اشتباكات دامية مع عناصر حركة حماس أسفرت عن مصرع 22 شخصا وذلك بعد ساعات من إعلانه قيام «الإمارة الإسلامية فى أكناف بيت المقدس»، حيث عمل بالتدريس وألقى الخطب فى مساجد غزة ثم اعتنق فكر تنظيم القاعدة. وعبد اللطيف موسى - 50عاما - من مواليد قطاع غزة، حصل على شهادة الثانوية العامة من القطاع، ثم سافر إلى مصر حيث درس وتخرج فى كلية الطب بجامعة الإسكندرية، وحصل على دبلوم التخصص فى طب العائلة، وكان يواظب على حضور ندوات شيوخ الإسكندرية. وبعد تعلمه على يد شيوخ الإسكندرية بدأ مرحلة التأليف حيث جمع كتابًا فى مادة العقيدة باسم «الياقوت والمرجان فى عقيدة أهل الإيمان»، بدأ موسى حياته العملية مدرسًا فى معهد أهل الحديث الشريف التابع لجمعية دار الكتاب والسنة فى غزة لمدة 5 سنوات، وكان يعمل خطيبًا لمسجد أهل السنة فى خان يونس لمدة 15 عامًا، ثم خطيبًا لمسجد النور على الحدود المصرية - الفلسطينية لمدة عام ونصف العام الذى هدمته قوات الاحتلال فى وقت سابق، واحتفظ لسنوات عديدة بوظيفة المدير الطبى لمركز شهداء رفح الصحى. وفيما يتعلق بمنهجه الفكرى، كان أبو النور المقدسى فى بداية انطلاقته نائبا لرئيس جمعية الكتاب والسنة ولكنه لم يصبر طويلا قبل أن يتبع المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم اسم «السلفية الجهادية» واستولى على مسجد ابن تيمية فى رفح الذى بنى وأسس على منهج «سلفى» يدعو، سلما، الناس إلى الرجوع والاحتكام إلى كتاب الله وسنة نبيه محمد. وبدأ موسى فى التحول فكريا إلى فكر تنظيم القاعدة، وإلقاء خطب الجمعة وإعطاء الدروس المؤيدة لزعيم القاعدة أسامة بن لادن والرجل الثانى فى التنظيم أيمن الظواهرى وأبومصعب الزرقاوى وأبوعمر البغدادى زعماء القاعدة فى العراق.