أكد وزير خارجية اليمن أبو بكر القربى أن كافة المداولات التى تمت بين العديد من الزعماء ورؤساء الحكومات المشاركين فى قمة عدم الانحياز، أثبتت أن الحركة مازال لها دور تضطلع به، مشيراً إلى أن المشاركين أكدوا تمسكهم بالحركة وأنهم يريدون تطوير وتعميق دورها فى المستقبل بعد فترة الجمود التى انتابتها نتيجة التغيرات التى حدثت فى العالم، معتبراً أن مصر أثناء رئاستها للقمة خلال الثلاث سنوات المقبلة قادرة على الاضطلاع بهذه المهمة، فى ظل الثقة الكبيرة التى منحتها الدول الأعضاء فى الحركة للرئيس حسنى مبارك. وشدد القربى فى تصريحات صحفية على ضرورة قيام دول الحركة بالمزيد من الجهد من أجل المساهمة فى عملية الإصلاحات التى تتم حاليا فى منظمة الأممالمتحدة للقضاء على الازدواجية فى المعايير وتوفير مقعد دائم للدول الإفريقية فى مجلس الأمن، ووضع الحل النهائى للأزمة المالية العالمية خاصة أن دول الحركة كانت الأكثر معاناة من هذه الأزمة، مؤكدا على وجود شبه إجماع بين قادة وزعماء هذه الحركة على التعاون الاقتصادى وتحقيق التنمية من خلال لعب دور فى تحقيق العدالة فى توزيع الثروة بالعالم. وحول الجانب السياسى للقمة والمتمثل فى دعم القضية الفلسطينية، قال القربى إن الوفود المشاركة فى القمة أشاروا إلى الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين على أن المبادرة العربية للسلام تعزز فرص السلام، مطالبا فى الوقت ذاته إسرائيل بضرورة اغتنام الفرصة الحقيقية للسلام مع العرب عبر الالتزام بالاتفاقيات والمبادرة وخارطة الطريق.
