اعتبر مصطفى حجازى مستشار الرئيس المصرى المؤقت للشؤون السياسية مبادرة الفقيه القانونى سليم العوا "تجاوزت الواقع وبات من الصعب التعامل معها". وقال حجازى فى مؤتمر صحفى بمقر الرئاسة المصرية اليوم إن "الدولة ترحب بأى مبادرة تتعامل مع الواقع الذى أقره 30 يونيو لكن المبادرات التى تجاوزت اللحظة بات من الصعب التعامل معها". وتابع: "أى مبادرة تتعالى عن الإرادة المصرية أو تتجاوز الواقع لا يمكن النظر إليها والحقيقة أن مصر بها واقع جديد بعد 30 يونيو"، فى إشارة إلى المظاهرات الحاشدة التى خرجت فى هذا اليوم ضد الرئيس المعزول محمد مرسى وأصدر عقبها الجيش المصرى بمشاركة قوى سياسية ودينية بيان "خارطة الطريق" الذى أطاح بمرسى من منصبه وعطل دستور 2012. وفيما يتعلق باجتماعات مجلس الدفاع الوطنى الذى عقد اجتماعا أمس قال حجازى إن المجلس "خرج برسالة واضحة هى التأكيد على إرادة الشعب التى خرجت يوم 27 يوليو الجارى لتعلن رفضها للإرهاب وتدعو لنبذ العنف". ويشير مستشار الرئيس المؤقت بذلك لاستجابة حشود من المصريين لدعوة وزير الدفاع المصرى بالنزول فى مظاهرات الجمعة لمنحه تفويضا وأمرا بمحاربة "العنف والإرهاب المحتمل"، دون أن يحدد صراحة ما يقصده ب"الإرهاب"؛ وهو ما فتح الباب لتفسيرات عديدة، بينها احتمال قمع المعتصمين من أنصار مرسى. وأوضح حجازى أن مجلس الدفاع الوطنى أعلن رفضه 4 أمور وهى "الإرهاب والعنف والحديث عن العنصرية والكراهية"، دون أن يعطى مزيدا من الإيضاحات، مشددا على رفضه "استباحة الدماء وحرمة الدم المصرى" وداعيا للتحقيق فى أحداث "النصب التذكارى"، قائلا: "إذا ثبت مسئولية أى طرف سيتم محاسبته". كما أكد حجازى "على حرية التعبير وأن الموجودين فى رابعة العدوية (شرقى القاهرة) أو النهضة (جنوبالقاهرة) مصريون لهم حق التظاهر شريطة أن يكون سلميا والدولة تراقب ما يحدث عن كثب".